آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:10ص

محليات


ولي عهد ابوظبي يوضح ماوراء دعوة السعودية لطرفي النزاع بعدن للحوار

ولي عهد ابوظبي يوضح ماوراء دعوة السعودية لطرفي النزاع بعدن للحوار

الثلاثاء - 13 أغسطس 2019 - 12:29 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس-وكالات

دعا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان امس الاثنين، الأطراف اليمنية المتنازعة في عدن إلى اغتنام دعوة السعودية للحوار والتعامل الإيجابي معها من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
جاءت تصريحات محمد بن زايد خلال لقائه اليوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قصر منى بمكة المكرمة.
كما اكد أن هذه الدعوة تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن ، و تمثل إطاراً مهماً لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أية خلافات بين اليمنيين.
كما أكد ولي عهد أبوظبي على أن السعودية الشقيقة هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها.
كما شدد محمد بن زايد على أن” العلاقات بين الإمارات والسعودية الشقيقة كانت ولا تزال وستظل علاقات متينة وصلبة لأنها تستند إلى أسس راسخة ومتجذرة من الأخوة والتضامن والمصير المشترك”.
وأشار محمد بن زايد إلى أن الإمارات والسعودية تقفان معاً، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء.
كما أشاد ولي عهد أبو ظبي بالدورالتاريخي التحالف العربي بقيادة السعودية ، منذ تشكيله في عام 2015، ووقوفه بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن، وعمله من أجل يمن ينعم شعبه بالتنمية والتقدم.
والتقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الديوان الملكي بقصر منى اليوم الاثنين، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أنه في بداية اللقاء، نقل ولي عهد أبوظبي للعاهل السعودي تهاني أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة بعيد الأضحى المبارك، فيما حمّله الملك تهانيه لسموه بهذه المناسبة.
وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وبحث مجمل الأوضاع في المنطقة، وبخاصة على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها.
من ناحية أخرى، التقى الأمير محمد بن سلمان، مع الشيخ محمد بن زايد، حيث تبادلا في بداية اللقاء التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية بما فيها التطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق أمنها واستقرارها.
وكان ولي عهد أبو ظبي وصل إلى جدة في وقت سابق اليوم، حيث كان الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع, والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة, ومدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة أحمد بن عبدالله بن ظافر، في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وفي وقت سابق قالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة وصل إلى جدة اليوم”.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى استقباله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي من قبل الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة، ومدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة أحمد بن عبدالله بن ظافر”.
​تأتي هذه الزيارة بعد هدوء حذر، عقب اشتباكات دامية حدثت في مدينة عدن جنوبي اليمن، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، وقوات الحماية الرئاسية للموالية للحكومة اليمنية حول محيط قصر المعاشيق، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من كلا الطرفين.
وأقر وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري بنجاح ما وفصفها بـ” المحاولة الانقلابية الفاشلة”، التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في عدن، مؤكدا أنها قضت على ما تبقى من سيادة الحكومة الشرعية.
وقال المسيري في سلسلة تغريدات على صفتحته الرسمية “تويتر”: “السعودية صمتت على ما جرى لنا لمدة 4 أيام وشريكنا يذبحنا من الوريد للوريد، وصمت الرئاسة اليمنية على ما جرى في عدن كان مريبا ولم يكن موقفا”.
وأكد أن قوات الانتقالي الجنوبي كانت مدعومة من 400 عربة إماراتية، مؤكدا أنها لن تكون المعركة الأخيرة “نقر بالهزيمة ونبارك للإمارات بالانتصارعلينا، لكنها لن تكون المعركة الأخيرة، و400 عربة إماراتية شاركت في المعركة ونحن قاتلناهم بأسلحتنا البدائية”.