قال الائتلاف الوطني الجنوبي في مدينة عدن جنوبي اليمن إن إنشاء كيانات وتشكيلات مسلحة خارج إطار مؤسسات الدولة، ولا تتبع هيكلتها القيادية، يعد "تفخيخا للجنوب".
وأوضح الائتلاف في ختام أعمال مؤتمره الأول أن صبغ تلك التشكيلات بطابع قبلي ومناطقي لا يخدم مستقبل الجنوب ولا استقراره، في إشارة إلى التشكيلات العسكرية التي تُنشئها الإمارات في جنوب اليمن.
وأشار الائتلاف إلى أن نتائج مؤتمر الحوار الوطني مثلت حلا معقولا لقضايا الوطن، ومن بينها القضية الجنوبية.
وقد انعقد المؤتمر الأول للائتلاف الوطني الجنوبي وسط توتر أمني في مدينة عدن، مع محاولة قوات أمنية موالية للإمارات منع انعقاده. وكان مقررا أن يُعقد المؤتمر بالقاهرة في مارس/آذار الماضي، غير أن السلطات المصرية منعت إقامته بطلب من الإمارات.
واختتم المؤتمر العام الأول للائتلاف اليوم السبت تحت شعار "معا نحو الدولة الاتحادية لتحقيق الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب" بانتخاب أعضاء رئاسة الائتلاف المكونة من 23 عضوا، بينهم وزراء وبرلمانيون.
استقالة
من جانب آخر، قدم العقيد أبو مشعل الكازمي نائب مدير شرطة عدن استقالته من منصبه، احتجاجا على عقد مؤتمر الائتلاف الوطني الجنوبي في المدينة.
وجاءت استقالة الكازمي عقب عدم تمكنه من منع ما أسماه "ائتلاف الإخوان المدعوم من حزب الإصلاح" من عقد المؤتمر، وذلك بعدما أصدر وزير الداخلية أحمد الميسري توجيهات بعدم عرقلة انعقاد المؤتمر في عدن.
ونشر العقيد الكازمي استقالته على صفحته على موقع فيسبوك قائلا إنها "ليست هروبا من المسؤولية، ولكن لأمور يعلمها الوزير وأهمها ما جرى اليوم من عقد مؤتمر الائتلاف الوطني الجنوبي".
وكان مسلحون قد انتشروا في الطرقات المؤدية إلى قاعة عقد مؤتمر الائتلاف الوطني الجنوبي ومحيطها بهدف منع المشاركين من الوصول وعقد مؤتمرهم.