آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:28ص

محليات


رويترز تروي تفاصيل وقائع دفن أطفال يمنيون ضحايا ضربات جوية وعددهم

رويترز تروي تفاصيل وقائع دفن أطفال يمنيون ضحايا ضربات جوية وعددهم
يمنيون يحملون نعوشا لضحايا ضربات جوية في شمال اليمن يوم الخميس- رويترز

الجمعة - 15 مارس 2019 - 02:36 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رويترز

دفن مئات المشيعين في شمال اليمن يوم الخميس 17 مدنيا، بينهم تسعة أطفال، لاقوا حتفهم في غارات جوية الأسبوع الحالي في حين تتزايد الضغوط الغربية على الأطراف المتحاربة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
ويدعم تحالف تقوده السعودية الحكومة المعترف بها دوليا ويقدم الدعم الجوي للقبائل في محافظة حجة التي تقاتل جماعة الحوثي المدعومة من إيران. وفي الأسبوع الماضي، قتلت غارات جوية على منطقة كُشر 10 نساء و12 طفلا وأصابت 30 شخصا، بينهم 14 دون سن 18 عاما.
واتهم التحالف مقاتلي الحوثيين بقصف منازل رجال القبائل.
وتم نقل العديد من القتلى والجرحى إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وحمل المشيعون يوم الخميس نعوشا خشبية ملونة باللون الأخضر إلى الجامع الكبير لأداء صلاة الجنازة على القتلى.
وقال سكان إن 11 من الضحايا ينتمون لعائلة واحدة.
وتحرك موكب في الشوارع الترابية بصنعاء حيث ندد نشطاء الحوثيين عبر مكبرات الصوت ”بالعدوان السعودي“. ورددت الحشود هتافات ”الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل!“.
ولاقى عشرات الألوف حتفهم في الحرب المستعرة بين حركة الحوثيين وحكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية. وتدخل التحالف السني في الحرب في مارس آذار 2015 دعما لهادي بعد أن طرد الحوثيون حكومته من صنعاء في أواخر 2014.
ويواجه التحالف بقيادة السعودية والإمارات ضغطا من الدول الغربية، التي يقدم بعضها الأسلحة ومعلومات المخابرات للتحالف، لإنهاء حرب دفعت أفقر دولة عربية إلى شفا المجاعة.
* مئات آلاف النازحين
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان إن ما يربو على 37 ألفا، نصفهم تقريبا من الأطفال، نزحوا داخل محافظة حجة منذ بداية شهر مارس آذار.
وقال قروي نازح من منطقة كُشر ”يا أخي الوضع يعني حاجة صعبة وتعبة مع الطيران، مع قصف الدبابات، يعني رحلنا، فيه ناس رحلوا وفيه ناس مشتتين... فيه ناس صاروا في المستشفيات والله فيه ناس نزفوا من الدم وماتوا في المستشفيات ما عاد حصلوا الذي يسعفهم محل خارجي (خارج المنطقة). متنا هناك (ماتوا) وإحنا الذي خرجناه خرجناه والذي مات مات، انتهى هناك، ماتوا“.
وقال المجلس النرويجي للاجئين إن القتال خلال الأشهر الستة الماضية أجبر أكثر من 203 آلاف شخص على الفرار بحثا عن الأمان في حجة، مما ضاعف تقريبا عدد النازحين في المحافظة الواقعة بشمال البلاد إلى 420 ألفا.
وقال نيجيل تريكس، المدير الإقليمي لشرق أفريقيا واليمن في المجلس النرويجي للاجئين، في بيان صدر هذا الأسبوع ”في حين تتجه أنظار العالم صوب الحديدة، ما زالت الغارات الجوية والقذائف تمطر المدنيين في مناطق أخرى من اليمن، مما يؤدي إلى القتل دون عقاب“.
وتوصل الطرفان المتحاربان إلى اتفاق في محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول الماضي لوقف إطلاق النار وسحب القوات من مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر. وهذا أول إنجاز كبير منذ أكثر من أربع سنوات.
وصمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير، لكن انسحاب القوات توقف بسبب انعدام الثقة العميق بين الطرفين، مما قد يؤثر على جهود الأمم المتحدة لعقد جولة أخرى من المحادثات للاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية لإنهاء الحرب.
وقال الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنهم يشعرون ”بقلق بالغ“ إزاء عدم إحراز تقدم، وحثوا الجانبين على تنفيذ الاتفاق.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء على قرار يهدف إلى إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف في رسالة قوية للرياض بشأن حرب اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول العام الماضي.
ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون أنهم دمى في أيدي طهران ويقولون إن ثورتهم ضد الفساد.