قالت قناة الجزيرة أن"الإمارات مارست ضغوطا على الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي والسلطات المصرية من أجل إيقاف عقد مؤتمر الائتلاف الوطني الجنوبي الذي كان مقررا إقامته امس الاول بالقاهرة ،وأرجأت القناة التلفزيونية الاخبارية القطرية، السبب الى ادراكها "بأن البساط قد يسحب من يدها وهي تريد أن تستمر في ممارسة العبث عن طريق أدواتها كالمجلس الانتقالي والقوات التابعة لها" بهذا أجاب أحد أعضاء الائتلاف الجنوبي عن سؤال للجزيرة نت حول دوافع أبو ظبي من هذه الخطوة.
وزعمت القناة وجود مخاوفة واضحة رافقت إعلان هذا الائتلاف المؤيد -في الواقع- للرئيس اليمني والحكومة الشرعية، والذي يضم 14 مكونا جنوبيا، من خلال التهديد والتحريض المباشر الذي أطلقته قيادات بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بمجرد أن تم الإعلان عن إقامة المؤتمر نهاية الأسبوع الماضي.وقالت :"برزت تلك المخاوف من خلال التلميحات التي أصدرها القيادي السلفي الجنوبي هاني بن بريك -وهو قيادي بالمجلس الانتقالي- حيث تحدث عن تجنيد عسكري وتشكيل قوة من ربع مليون شخص لحماية الجنوب، كما قال بتغريدة له على صفحته في تويتر".
ورصد محرر مراقبون برس تكريس برنامج "ماراء الخبر" على شاشة الجزيرة أمس، لمناقشة ماوصفتها بضغوط "الإمارات على القاهرة لمنع عقد مؤتمر الائتلاف الداعم للشرعية اليمنية وخيار اليمن الاتحادي من 6 اقاليم.
ونقل موقع الجزيرة نت عن عضو بالائتلاف الجنوبي قالت أنه طلب التحفظ عن اسمه،قوله "أن المؤتمر تم تأجيله أيضا لترتيبات فنية وإدارية بعد أن تفاجأ المنظمون بتعذر إصدار التراخيص الخاصة بذلك وعدم السماح لهم باستكمال الترتيبات لانعقاده، لكنه قال إنه ستتم إعادة عقد المؤتمر في أقرب وقت، ومن المرجح أن يكون في مكان آخر غير القاهرة.
وحسب الجزيرة فلم يتوقف الأمر عند هذا، فقد غادر عدن إلى القاهرة ناشطون جنوبيون محسوبون على الإمارات وذهبوا للحديث عما أسموه "تحركات إخوانية" لتفريق المكونات الجنوبية، ونشر بعضهم صورا من داخل القاعة التي كان مقررا عقد المؤتمر فيها واحتفوا بتمكنهم من إفشاله.