آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:37م

المراقب الإعلامي


الرئيس السوداني في ضيافة أمير قطر..فماذا في تفاصيل وأبعاد الزيارة؟

الرئيس السوداني في ضيافة أمير قطر..فماذا في تفاصيل وأبعاد الزيارة؟

الخميس - 24 يناير 2019 - 02:44 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رويترز

نقل بيان عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قوله خلال اجتماع مع الرئيس السوداني عمر البشير يوم الأربعاء إنه يدعم وحدة واستقرار السودان.
وهذه هي أول زيارة خارجية للبشير منذ اندلاع الاحتجاجات ضده في السودان قبل أكثر من شهر.
وتتنافس قطر مع دول أخرى في المنطقة على النفوذ في السودان الذي يحظى بأهمية استراتيجية لوقوعه على البحر الأحمر. وتوصلت الدوحة العام الماضي إلى اتفاق قيمته أربعة مليارات دولار من أجل التطوير المشترك لميناء سواكن.
لكن لم يتم الإعلان عن أي مساعدات مالية جديدة يوم الأربعاء.
ووصل البشير يوم الثلاثاء إلى قطر وسط تصاعد الاحتجاجات في السودان ضد حكمه. وتحول الغضب من التضخم ونقص الاحتياجات الأساسية إلى نداءات تطالب بإنهاء حكمه المستمر منذ 30 عاما.
وجاء في بيان للديوان الأميري القطري أن الرئيس البشير أطلع الأمير على ”مختلف التطورات والتحديات التي تواجهها الجمهورية“.
وأضاف البيان أن الأمير أكد موقف قطر الثابت بشأن وحدة واستقرار السودان وأنهما بحثا ”مستجدات عملية السلام في دارفور“.
وحمل البشير، الذي جاء إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989، ”عملاء“ أجانب ومتمردين من منطقة دارفور الغربية مسؤولية الاضطرابات.
وتبلغ الحصيلة الرسمية للقتلى 26 منهم فردا أمن، لكن جماعات حقوقية تقول إن عدد القتلى 40 على الأقل.
* مساعدة الخليج
يسعى السودان للحفاظ على علاقات جيدة مع أطراف على جانبي النزاع المرير في الخليج. وقاطع تكتل تقوده السعودية الدوحة في عام 2017، متهما إياها بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.
وشارك البشير بقوات في الحرب التي يخوضها تحالف بقيادة السعودية في اليمن، لكنه حرص في الوقت ذاته على إبرام اتفاقات والحفاظ على علاقات وثيقة مع قطر وتركيا اللتين تنافسان التكتل بقيادة السعودية.
ويرى محللون ودبلوماسيون في زيارة البشير فرصة لاستغلال قطر في الحصول على مساعدات لدعم الموارد المالية الهزيلة للسودان، والتي استُنزفت بعد استقلال جنوب السودان في عام 2011 ومعه نصيب الأسد من إنتاج النفط.
وتلعب قطر منذ وقت طويل دور الوساطة في صراع إقليم دارفور بغرب السودان وكانت من بين أوائل الدول التي عبرت عن دعمها للسودان بعد اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر كانون الأول إذ اتصل الأمير تميم بالبشير ليعرض عليه ”تقديم كل ما هو مطلوب لمساعدة السودان على تجاوز هذه المحنة“.
وقال إبراهيم فريحات أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا ”بالنسبة لعمر البشير، أن تكون أول زيارة له منذ بدء الاحتجاجات إلى قطر وليس أي حليف تقليدي آخر، فإن لذلك (معنى) كبيرا“.
وأضاف ”بوضوح هو يحتاج إلى المساعدة وهم (باقي الحلفاء) لا يستطيعون تقديمها“.
لكن السودان قال يوم الأربعاء إنه تسلم مساعدات من الإمارات وإن روسيا وتركيا عرضتا مساعدات من ضمنها وقود وقمح. ولم تتضح بعد أي تفاصيل بشأن حجم أو توقيت تلك المساعدات.