آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-02:53ص

محليات


الداعري يكشف أبرز أسباب انهيار صرف العملة اليمنية والمخاطر المحدقة بالوضع الاقتصادي

الداعري يكشف أبرز أسباب انهيار صرف العملة اليمنية والمخاطر المحدقة بالوضع الاقتصادي
الداعري خلال حديثه لقناة الغد المشرق اليوم الثلاثاء

الثلاثاء - 15 يناير 2019 - 11:55 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس-خاص

أكد الزميل ماجد الداعري-رئيس تحرير موقع مراقبون برس الاخباري المستقل ان السمسرة وبيع تراخيص إنشاء مكاتب وشركات الصرافة غير القانونية والمضاربة بالعملة واستمرار المليشيات الحوثية في التحكم بإدارة البنوك تعد اهم أسباب عوامل انهيار العملة والتحديات التي تواجه الوضع الاقتصادي باليمن.
وقال الداعري أن أبرز تحديات الوضع الاقتصادي والمخاطر المحيطة بانهيار العملة المحلية تتمثل باستمرار سيطرة الميليشيات الحوثية حتى اليوم على المراكز الرئيسية والادارات العامة للبنوك والشركات المصرفية بصنعاء رغم قرار نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن ، وماكان يجب ان يترتب عليه من إجراءات نقل اجبارية لمراكز البنوك وشركات الصرافة إلى العاصمة عدن باعتبارها مقر بنك البنوك والعاصمة الحالية للدولة.
وأكد الداعري- في حديث هاتفي مع نشرة أخبار سابقة لقناة الغد المشرق  - أن هناك أرقام فلكية تحصل عليها المليشيات الحوثية عبر سماسرتها بصنعاء ومناطق سيطرتها من بيع تراخيص انشاء مكاتب صرافة غير قانونية وصل عددها حتى منتصف العام الماضي إلى 800 مكتب وبلغ ادنى قيمة ترخيص واحد لإنشاء مكتب شركة صرافة بمناطق سيطرة الحوثيين أكثر من 30 مليون ريال إضافة إلى  الرسوم والضرائب والجبايات الغير قانونية التي تفرض على شركات الصرافة وتصل إلى أكثر من 45 مليون ريال سنويا.
وأوضح الداعري ان عملية تكاثر مكاتب وشركات الصرافة غير القانونية تعد أحد أبرز أسباب إنهيار العملة وتدهور الوضع الإقتصادي بفعل تورط تلك المكاتب وشركات الصرافة غير القانونية في عمليات المضاربة بالعملة التي تؤدي إلى انهيار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية ، واشار الداعري الى انتشار عمليات السمسرة من قبل قيادات حوثية لاتخضع حتى للحكومة الانقلابية بصنعاء ولا تقوم بتوريد اي من تلك الأموال التي تجنيها بطرق غير قانونية إلى بنكهم المركزي المفترض بصنعاء.
وأكد الصحفي الداعري في حديثه الهاتفي ان الصراع على الاقتصاد والموارد المالية وإصرار الحوثيين على تحقيق انتصار اقتصادي في مشاورات ستوكهولم، تشكل مخاطر على استقرار الوضع الاقتصادي في ظل تشبثهم وحرصهم على اختراق الملف الاقتصادي وتحقيق انتصار فيه كخيار مصيري بالنسبة لهم نظرا لما له من ارتباط باستمرار مليشياتهم بالقتال وفرض أمر واقع للبقاء في ظل فشل البنك المركزي حتى اليوم في تفعيل دوره بالسيطرة على سوق الصرف وسحب مراكز البنوك الحكومية والتجارية من صنعاء وتفويت الفرصة على المليشيات في التحكم واستغلال نفوذها وسيطرتها على تلك البنوك وابتزازها وجني المليارات على حسابها واستثمارها لصالحهم.