السفير الروسي لدى اليمن يتوقع احتدام المواجهات بالحديدة ويوضح سير المعارك

توقع السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، إمكانية احتدام حدة المواجهات حول مدينة الحديدة ومينائها على شاطئ البحر الأحمر غرب اليمن، وسط دعوات دولية متزايدة لايقاف الحرب وعودة الأطراف المتصارعة باليمن الى طاولة مشاورات سلام جديدة يعتزم المبعوث الأممي الى اليمن تنظيمها برعاية اممية في السويد نهاية العام.
وقال الدبلوماسي الروسي في حديث لوكالة "تاس" الروسية السبت الماضي،  إن الأوضاع على خطوط الجبهات الرئيسة في محافظات الحديدة وصعدة وحجة والضالع والبيضاء وتعز، "لا تزال متوترة جداً"، مضيفا أن "المواجهة بلغت أوجها في محيط الحديدة" حيث تحاول القوات الحكومية، مدعومة جوا من طيران التحالف العربي، فرض الطوق حول هذه المدينة.
وأوضح أن المعارك بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والقوات التابعة لحركة (الحوثيون) التي تسيطر على الحديدة، "تدور في الضواحي الجنوبية والشرقية (للمدينة)، حيث أصبحت أحياء سكنية عرضة لعمليات القصف".
وتابع السفير قائلا إن عنف الاشتباكات العسكرية في المنطقة شهد انخفاضا نسبيا خلال اليومين الأخيرين، لكن لا وقف إطلاق للنار تم التوصل إليه، لذا فإن دخول المواجهات دورة جديدة من التصاعد لا يمكن استبعاده. وأضاف أن المخاوف الأساسية يثيرها في الوقت الحالي احتمال امتداد الأعمال القتالية إلى منطقة الميناء الذي تصل اليوم من خلاله إلى البلاد 90% من المواد الغذائية والوقود والأدوية.
وأشار ديدوشكين إلى أن سكان الجزء الشمالي من اليمن الذين يعانون حاليا من الجوع، سيواجهون الهلاك التام في حال قطع الطريق الرابطة بين الحديدة والعاصمة صنعاء.
وبحسب معطيات المركز اليمني للحقوق والتنمية، فقد خلفت المعارك والغارات الجوية، منذ ربيع 2015، مقتل أكثر من 10 آلاف مدني، بمن فيهم نحو 2,4 ألف طفل وحوالي ألفين من النساء، إضافة إلى إصابة 18,5 ألف يمني بجروح مختلفة.