آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:52ص

محليات


أبرز ماقاله مدير برنامج الغذاء العالمي لمجلس الأمن حول كارثة المجاعة باليمن

أبرز ماقاله مدير برنامج الغذاء العالمي لمجلس الأمن حول كارثة المجاعة باليمن

السبت - 17 نوفمبر 2018 - 08:46 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس-تي ار تي

ذكر برنامج الغذاء العالمي، بأنه في حال استمرار تدني الأوضاع في اليمن بمعدلاتها الحالية، فسوف يواجه نحو 18 مليون شخص خطر المجاعة خلال 6 شهور على الأقل.
جاء ذلك على لسان مدير البرنامج ديفيد بيسلي، في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة بالمقر الدائم للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الامريكية.
واكد بيسلي، على ضرورة إبقاء ميناء الحديدة مفتوحًا أمام حركة الملاحة التجارية مضيفا :" يجب حماية ميناء الحديدة اليمنية بأي ثمن ويجب أن يظل مفتوحا، وإن ما يتراوح بين 70% و80% من واردات اليمن التجارية تأتي عبر هذا الميناء. ولذلك يتعين أن يبقي ميناءالحديدية مفتوحا، ونحن مستعدون لتشغيله".
ووصف مدير برنامج الغذاء العالمي الحديدة بأنها "تحولت إلى مدينة أشباح. كنت هناك في الحديدة من يوم واحد، الحديدة أصبحت مثل مدينة أشباح في أجزاء منها، وكنا نوزّع الطعام وكان الناس يأتون إلينا بالمعنى الحرفي، يخرجون من منازلهم بأسرع ما يمكن إلى نقاط توزيعنا، حيث سنمنحهم ما يكفي من الطعام لمدة شهر واحد. كان المواطنون اليمنيون يطلبون مني البقاء، معتقدين أنه طالما بقيت هناك لفترة طويلة لن يكون هناك قتال عسكري. وفي الواقع بدأت المعارك العسكرية بعد ساعة واحدة من مغادرتي، لذا فإن وقف إطلاق النار سيمنحنا فرصة هائلة لمعالجة الكارثة الإنسانية التي نواجهها الآن ".
وتابع مدير برنامج الغذاء العالمي بيسلي: "لدينا قضايا متواصلة مع السعودية بشأن الوصول الإنساني إلى داخل اليمن، وكذلك لدينا اتصالات يومية مع جماعة الحوثيين الذين يقولون لنا كلاما مختلفا كل يوم تقريبا. نحن بحاجة إلى قيام فرقنا بإجراء تقييمات على الأرض للاحتياجات الغذائية، كما أننا نواجه مشاكل دائمة متعلقة بمنح التأشيرات لعاملينا ولا يمكن مجرد تشغيل أي أشخاص للقيام بما نريد القيام به".
وبعد معارك استمرت عدة شهر، أفاد مصدر عسكري يمني، يوم الخميس الماضي، بأن العمليات العسكرية في مدينة الحديدة، متوقفة منذ مساء الأربعاء، فيما اعتبرت جماعة الحوثي ذلك استعدادًا من التحالف لـ"جولة عنف جديدة".
وفي سياق متصل، ناشد مدير برنامج الغذاء العالمي، المانحين الدوليين زيادة الدعم المالي للشعب اليمني.
وفي سياق متصل قال مدير البرنامج ديفيد بيسلي: "نحن بحاجة إلى 200 مليون دولار شهريًا لضخها في شرايين الاقتصاد حتى نضمن نوعا من الاستقرار للعملة المحلية".
كما اتهم بيسلي، جميع أطراف الصراع في اليمن بـ"انتهاك القوانين الإنسانية " مناشدا  مجلس الأمن الدولي التحرك الفوري من أجل إنهاء الحرب باعتبار ذلك الطرق الأفضل لوقف المعانة للشعب اليمني".
ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة "الحوثي"، من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.