آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:21م

محليات


موقع يكشف سبب لجوء العديد من العائلات اليمنية إلى الكي بالحديد الساخن(صور)

موقع يكشف سبب لجوء العديد من العائلات اليمنية إلى الكي بالحديد الساخن(صور)

الأربعاء - 07 نوفمبر 2018 - 01:32 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:

لجأت العديد من العائلات اليمنية إلى الكي بالحديد الساخن كعلاج للأمراض النفسية المرتبطة بالحرب الدائرة في البلاد، وفقا لتقرير نشره موقع ميدل إيست آي.
وقال الموقع حسب ترجمة أوردها موقع قناة الجزيرة- أن أهالي الضحايا تحولوا للكي -وهو علاج شعبي خطير وغير فعال- في محاولة يائسة لعلاج أطفالهم المصابين بأمراض جسدية وصدمات نفسية، حيث يتعذر الحصول على الرعاية الطبية المناسبة بعد أربع سنوات من الحرب.
هناء عبسي أحد هؤلاء الضحايا كانت تسير عائدةً من المدرسة في 14 أكتوبر/تشرين الأول عندما استهدفت غارة جوية دراجة نارية بالقرب من منزلها بشارع 7 يوليو في الحديدة، وانفجرت شظية حول الطفلة البالغة 12 عاما، وتناثرت جثث الموتى حولها.
قالت الضخية لميدل إيست آي "لقد رأيت رجلاً وطفله مغطى بالدم قرب المدرسة.. لقد قتلتني الشظايا تقريباً. وصلت إلى السور نحو المدرسة".
بعد الحادث، بدأت الطفلة بإظهار أعراض الصدمة النفسية (اضطراب ما بعد الصدمة) وبقيت خائفة جداً من العودة إلى المدرسة، بالقرب من المكان الذي شهدت فيه الضربة القاتلة.
شعرت الأم بالعجز أمام آلام هناء. لم يتلق زوجها المدرس بمدينة الحديدة (غرب البلاد) راتبه منذ عامين، ولم يكن بإمكان العائلة توفير الطعام ناهيك عن الانتقال لمنطقة أكثر أمانا أو منح هناء العلاج.
وأخيرًا قالت أم هناء إنها لم تجد أي خيار سوى الذهاب إلى الملاذ الأخير وهو علاج ابنتها بالكي.
دفعت الأم لعجوز تقوم بالكي 1000 ريال يمني (1.50 دولار) وسخنت المرأة قطعة من الحديد حتى أصبحت حمراء ثم وضعتها على بطن هناء.
معاناتان
لكن معاناة هناء أصبحت الآن ذات شقين: الجروح النفسية التي خلفتها الضربة الجوية، والألم الجسدي من الكي.
وقالت الأم "لا أعتقد أن الكي نوع من العلاج، بل معاناة أخرى أسوأ من الأولى، لذا فإن الأطفال ينسون أشياء سيئة ويفكرون فقط في ألم الكي".
وسرعان ما اكتشفت أن العشرات من جيرانها اضطروا لنفس الشيء، محاولين إقناع أنفسهم بأن هذه الطريقة -في غياب البدائل الطبية- حل جيد لأمراض أطفالهم.
بعد الكي استعادت هناء القليل من الشهية، وبدأت في النوم أكثر من قبل بقليل، وتوقفت عن الحديث عن الضحايا الدمويين للضربة الجوية، لكن الجذور الأعمق لصدمتها النفسية لا تزال قائمة.