آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-09:52ص

محليات


حقيقة تدخل البنك المركزي لانقاذ الريال اليمني وكم ضخ من النقد الأجنبي بالسوق

حقيقة تدخل البنك المركزي لانقاذ الريال اليمني وكم ضخ من النقد الأجنبي بالسوق

الأحد - 12 أغسطس 2018 - 11:15 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- عدن -خاص:

كشفت مصادر مصرفية رفيعة بعدن، عن حقيقة تدخل البنك المركزي اليمني بعدن وقدر المبلغ الذي زعم قيامه بضخه بالسوق من العملة الأجنبية لانقاذ صرف العملة المحلية من الانهيار الكارثي المتواصل أمام العملات الأجنبية بعد يومين من زعم البنك عن تدخله المباشر لتصحيح قيمة الريال أمام العملات الأجنبية ووقف مضاربات سوق الصرف التي قال أنها قادت الى ذلك "التراجع القياسي غير المسبوق للعملة المحلية"
وأكدت المصادر لــ"مراقبون برس" أن محافظ البنك المركزي محمد زمام وجه صباح اليوم الأحد، بتحويل مبلغ خمسة ملايين دولار عبر البنك الأهلى لضخها بسوق الصرف عبر شركة الكريمي للصرافة، وذلك بعد يومين على اعلان البنك عن ضخه لماوصفها،في خبره المنشور عبر وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ، لدفعات من النقد الأجنبي"لتلبية حاجات السوق" للعملة الأجنبية.
وعبرت المصادر عن استغرابها من جدوى خمسة مليوم دولار في احداث اي تغيير حقيقي في سعر الصرف أو سد فجوة الحاجة السوقية الكبيرة للعملة الأجنبية في ظل استمرار فشل قيادة البنك المركزي بعدن وحكومة الشرعية عن اتخاذ اي خطوات أو حلول تخفف من حدة الانهيار المتواصل بسعر صرف الريال اليمني في ظل استمرار الحرب وتوقف الكثير من مصادر الدخل القومي لليمن واستشراء الفساد الحكومي ونهب المال العام وتحويل مبالغ كبيرة من قبل قيادات حكومية رفيعة الى الخارج. 
وكانت كالة أنباء سبأنت  التابعة لحكومة الشرعية نشرت الخميس الماضي،خبرا يعلن فيه البنك المركزي اليمني بعدن، التدخل المباشر لتصحيح قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية بعد أن قال ان المضاربات التي شهدها سوق الصرف قادت إلى تراجع قياسي غير مسبوق للعملة المحلية. وذلك في ظل استمرار الانهيار الكارثي الغير مسبوق في سعر صرف الريال اليمني امام الدولار والعملات الاجنبية بعد اقتراب صرف الدولار من حدود ال600 ريال لاول مرة ووصول صرف الريال السعودي الى 150 ريالا يمنيا وبشكل اضطر العديد من شركات الصرافة الى اغلاق ابوابها خشية من مخاطر الانهيار المتسارع في سعر الصرف.
وحسب الوكالة فإن البنك سيقوم ببموجب هذا القرار "بضخ دفعات من العملة الأجنبية - لم يحددها وانما اكتفى بزعمه أنها "لتلبية حاجات السوق منها وعلى الأخص طلبات القطاع التجاري وبما يحقق وقف المضاربات وضمان استقرار الأسعار".
وأكد البنك المركزي اليمني ان تدخله المباشر وعلى هذا النحو يأتي في سياق خطته الشاملة في إصلاح السياسات النقدية وتفعيل أدواتها.مشيرا بالمناسبة الى عزمه إبقاء تدخله المباشر مفتوحا وتطوير آليات هذا التدخل حتى تعود أسعار الصرف إلى مستوياتها الواقعية.