بعد إغلاقه لفترة دامت قرابة عامين ونصف العام لدواعٍ أمنية
البحسني يعيد فتح طريق استراتيجي دولي يربط حضرموت واليمن بسلطنة عمان

أعاد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني امس الأحد، فتح الطريق الاستراتيجي الذي يقع على الخط الدولي الرابط بين حضرموت واليمن وسلطنة عمان، بعد إغلاقٍ دام قرابة عامين ونصف العام، لدواعٍ أمنية.
وقال البحسني إن “العملية جاءت بعد استتباب الأمن، وتقلص حدة التهديدات من قبل بقايا العناصر الإرهابية، بفضل جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية وجهود التحالف العربي(بقيادة السعودية)”.
وأشار أن “طريق الضبة الدولي ظل مغلقا أمام حركة المركبات بسبب الأوضاع الأمنية والإجراءات الاحترازية، لتأمين المنشآت النفطية التي تقع على الطريق من أي عمل إرهابي محتمل”.
وأغلق الطريق الواقع شرقي مدينة المكلا عاصمة حضرموت، عقب استعادة قوات النخبة الحضرمية بقيادة البحسني السيطرة على المدينة ومدن ساحل المحافظة من قبضة مسلحي القاعدة في أبريل/ نيسان 2016.
ويقع على الطريق ميناء الضبة النفطي، الذي توجد به خزانات تتسع لنحو ثلاثة ملايين ونصف مليون برميل من النفط الخام الواصل من حقول النفط الواقعة في هضبة حضرموت.
وحسب المكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت، سيتم فتح طريق “الضبة” يومياً من الساعة الخامسة صباحا حتى التاسعة مساء لجميع السيارات، عدا مركبات الشحن.
ومن جهتها قالت المنطقة العسكرية الثانية الواقع مقرها بمدينة المكلا، في بيان إن “إغلاق الطريق كان حتمياً وضرورياً للتأمين الكلي لمنشآت الضبة الحيوية”.
واستطرد البيان وفق وكالة الاناضول التركية “وذلك لوجود تهديدات إرهابية، ووجود أكثر من مسار للطرق المؤدية إلى مديريات شرق المكلا “.
وأوضحت أنها كانت تشعر بمعاناة الأهالي خصوصا المرضى والطلاب في المديريات الشرقية لمدينة المكلا.
وذكرت أن استهداف المنشآت الحيوية كالضبة يشكل خطراً كبيرًا.
وعقب طرد مسلحي تنظيم القاعدة من مديرية المكلا ومديريات ساحل حضرموت في أبريل 2016، لجأ التنظيم إلى بعض الأودية والمناطق الجبلية النائية، حسب مصادر عسكرية.
وتعد محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت (12 مديرية)، والأخرى هي مدن وادي وصحراء حضرموت.