آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:25ص

محليات


البحسني يعلن كشف حساب بأبرز ماحققه لحضرموت

البحسني يعلن كشف حساب بأبرز ماحققه لحضرموت
اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية

الإثنين - 23 يوليه 2018 - 12:50 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس-صحيفة أخبار حضرموت

أعلن محافظ حضرموت عن تمكن إدارته من انجاز "استخراج 20% من عائدات النفط الحضرمي واستلام 46 مليون دولار من نسبة عوائد 3 دفعات وتوقيع مشاريع مع مقاولين بأكثر من 71 مليون دولار بحضرموت. في وقت أكد فيه أن ملف أمن الوادي والصحراء الحضرمي، مهم وكبير وتم اعداد خطة لتثبيت الأمن هناك ويتم دراستها حالياً مع القيادة السياسية الشرعية والتحالف العربي .
وكشف المحافظ البحسني - في مؤتمر صحفي عقده صباح يوم الـ8 من يوليو الماضي بالمكلا- عن وجود خطة طموحة لدى إدارته لتأهيل رجال قوات الأمن والشرطة بحضرموت، بعد اشادته بكلية الشرطة كمنجز عظيم لحضرموت وأهلها، وفي ظل تواصل الجهود لتوسعة ميناء المكلا والاهتمام بميناء الشحر.
وبشر المحافظ البحسني،الحضارم، بقرب الإعلان عن موعد اعادة افتتاح مطار الريان الدولي الذي يجري وضع اللمسات الأخيرة لاستكمال عملية اعادة تأهيله، قبل الاعلان الرسمي عن اعادة افتتاح نشاطه الملاحي أمام الرحلات والمسافرين في القريب العاجل.
وأكد المحافظ البحسني عن ايلاء إدارته اهتماماً بالكهرباء التي قال أنها ليست كل مشاكل حضرموت ،واعدا بحل سيشعر به المواطن في العام القادم لانقطاع التيار الكهربائي وإعادة تأهيل الطرقات وردم الحفريات.
وأوضح القائد البحسني،خلال المؤتمر الصحفي عن أبرز ما أنجز بحضرموت خلال الفترة الماضية  بعد توليه مسئولية قيادة المحافظة في بداية يوليو 2017م ، وقال أن وصوله إلى السلطة جاء بعد تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت في إبريل 2016م بالتزامن مع ما تعانيه حضرموت من كثير من الصعوبات والمشكلات وأضاف:"أستلمنا السلطة بعد أن خرب تنظيم القاعدة الإرهابي كل شيء ونهب بنوكها واستولى على كل شيء فيها ودون أن يكون هناك ريال واحد في البنوك أو في خزانة الدولة لكننا استطعنا وخلال فترة وجيزة وبفضل تكاتف الجميع أن نعيد الحياة إلى طبيعتها وتحققت لحضرموت كثير من الإنجازات التي تضعها في مقدمة المحافظات المحررة أو التي لازالت تحت سيطرة الانقلابيين".

حضرموت تحصل لأول مرة على نسبة من إنتاج النفط
وكشف محافظ حضرموت عن حصول حضرموت لأول مرة  على نسبة من إنتاج النفط حيث حصلنا على 20% ورغم أنها ليست بالطموح المطلوب ولكنه منجز وشيء تحقق ،وأكد تسلمه نسبة عوائد حضرموت من ثلاث دفعات بقيمة إجمالية بلغت 46 مليون دولار, تم منها توقيع عقود لصالح الكهرباء والتربية والمياه والأشغال والتعليم الفني والزراعة بأكثر من 71 مليون دولار، مؤكدا أن ذلك يعني صرف إدارته أكثر مما استلمه، وبانتظار الدفعات القادمة من مستحقات النفط لتسديد الفارق ،معتبرا ان ما تحقق لحضرموت كان بتوفيق الله اولاً، ثم بتوفير المناخ والبيئة والادارة المقنعة والمصداقية والشفافية والاستقرار الامني والتمويني بحضرموت. كاشفا بالمناسبة ايضا عن اعتماد مبلغ مليار ريال  لفك وإعادة تأهيل الطرقات وعمل منافذ مستقبلية للمياه في الطرقات المتضررة من الامطار والسيول كتلك التي حدثت مؤخرا .
وبينما اشاد المحافظ البحسني بجهود ونشاط الاعلاميين وحماسهم المنقطع النظير، فقد شدد على ضرورة أن يكونوا صادقين في نقل الحقيقة لتكتمل الصورة والإسهام في الكشف عن مواقع الخلل والفساد المالي والإداري في كافة المرافق والجهات الحكومية .

الانجازات الأمنية
واعتبر المحافظ البحسني، ان الانجازات الأمنية في مقدمة مايمكن التفاخر به اليوم وما تحقق من إنجازات لحضرموت في الملف الأمني، مؤكدا أن لحضرموت ان تفخر بـ"تحقيق أعلى درجات الأمن والاستقرار وهذه المهمة لم تكن بالسهلة أو الهينة لكنها لم تتحقق الا بتقديم التضحيات التي قدمتها قوات النخبة الحضرمية وسقوط عدد من أفرادها شهداء فداءً لحضرموت وأمنها واستقرارها .. بحيث تواصلت عمليات التطهير لتلك القوى الإرهابية ومتابعتها إلى أوكارها وهزيمتها في كل المواجهات والعمليات العسكرية التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية .
وقال محافظ حضرموت، إن ما تم تحقيقه من إنجازات في المحافظة بالرغم من شعورنا بأنها لم تلبي طموحاتنا الكبيرة تجاه مواطني حضرموت لكن علينا أن ندرك بأنها إنجازات كبيرة مقارنة مع الأوضاع التي يعيشها الوطن وظروف الحرب التي أثرت على جميع المحافظات دون استثناء ونحن في حضرموت لم نكن بعيدين عن ذلك الوضع بل ونحن جزء من منظومة التركيبة الوطنية وبالمقابل علينا أن نقر بأن هناك جملة من الصعوبات التي تعيق دون تمكنا من إنجاز ما نريد إنجازه وخاصة ما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية مثل الكهرباء ومع ذلك فإننا نتابع وبجدية هذا الأمر ونتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة بما في ذلك مؤسسة الرئاسة وفخامة الأخ الرئيس شخصياً وكذلك الحكومة آملين أن نصل إلى نتائج إيجابية في هذا الملف خلال الفترة القليلة القادمة  .

إعادة ترتيب وتأهيل وتنظيم قوات النخبة الحضرمية
وأوضح اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، أن أبرز ما تحقق خلال الفترة المنصرمة في الجانب الأمني هو إعادة ترتيب وتنظيم قوات النخبة الحضرمية ونقلها تدريجياً لتصبح قوة أكثر تنظيماً وفاعلية من كافة النواحي الفنية والعملياتية بحيث أظهرت هذه القوة تفاعلاً إيجابياً مع كافة البرامج التدريبية القتالية والمعنوية وأصبح دورها اليوم واضح للعيان وتحظى بكل التقدير والاحترام من كل مواطني المحافظة وكل من يزور حضرموت هذه القوة التي تحلت إلى جانب انضباطها بالأخلاق الفاضلة وتعاملها مع جميع المواطنين سواءً من أبناء حضرموت أو من خارجها وعلى مسافة واحدة .. مما جعل شهرة هذه النخبة تتجاوز حدود المحافظة والوطن لتغدو سمعتها طيبة على مستوى الخارج أيضاً .
وأكد القائد البحسني تدريب وإعادة تأهيل قوات النخبة الحضرمية بقيادة المنطقة العسكرية الثانية من خلال التدريبات اليومية والدورات المكثفة للأفراد وتخريج عدد من دورات الضباط ، وبهدف تطوير مستوى الأداء لقوات النخبة الحضرمية قيادة المنطقة العسكرية الثانية ورفدها بالضباط وبمختلف الرتب فإنه قد تم إصدار قرار فخامة الأخ/ المشير عبدربه منصور هادي ورئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بترقية عدد كبير من ضباط النخبة إلى رتبة ملازم ثاني وحتى رتبة العميد وهذا ما يؤكد نظامية هذه القوات ودحض كل الشائعات التي تسعى وتهدف إلى التقليل من شأن ومكانة قوات النخبة الحضرمية .

 توفير كافة مستلزمات قوات النخبة الحضرمية
وأكد القائد البحسني ان العمل يجري وباستمرار على توفير كافة مستلزمات قوات النخبة الحضرمية من تسليح وأجهزة اتصال ومواصلات وكل ما يساعدها على تنفيذ مهامها وبمساعدة من دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
وعلى مستوى الأمن والشرطة،أكد المحافظ، تمكن ادارته وبدعم من التحالف بقيادة السعودية والامارات من إنجاز وإعادة تأهيل العديد من مراكز الشرطة التي دمرت ونهبت من قبل تنظيم القاعدة في عدد من مديريات حضرموت وتم إعادة ترتيب أوضاعها الإدارية والفنية والعسكرية وهي تعمل حالياً بصورة إيجابية .

استمرار بناء منشآت كلية الشرطة
وأشار البحسني،الى أنه يجري حاليا وضع الترتيبات والاستمرار في البناء لمنشآت كلية الشرطة التي سوف تستوعب عدد كبير من أبناء حضرموت والإقليم وتدريبهم وتخريج دفع الضباط الذين يمكن أن يسهموا بشكل فاعل في تطوير مستوى الأجهزة الأمنية ،وذلك من أجل التطوير اللاحق لقوات الأمن في حضرموت والإقليم عموماً. وأعلن ،في هذا السياق، عن تدشين البرنامج التدريبي المتكامل لدعم وتطوير الجهاز الأمني والشرطوي الذي قال انه سيكون له الأثر البالغ في مستوى أداء هذا الجهاز بدعم من التحالف العربي ممثلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة،وفي وقت يتم فيه حالياً أيضا "تنفيذ برنامج تطوير لتأهيل قوات الأمن والشرطة بحضرموت يشمل "تدريب وترميم مباني وأقسام الأمن والشرطة وتجهيزها بالمعدات والآثاث وتطوير وسائل الاتصال والأجهزة الإلكترونية وكذلك تطوير مستوى أداء المرور وتحسين خدماته بإضافة إلى الدفاع المدني وتوفير احتياجاته وتسليح الوحدات العسكرية القتالية في الأمن والشرطة وسيستمر هذا البرنامج لمدة عام واحد ( البرنامج بتمويل دولة الإمارات العربية المتحدة") .
ودعا المحافظ البحسني، الاعلاميين الحضارم الى الافتخار بالقوة الحضرمية المسلحة، والانطلاق في دفاعهم عن هذه القوة النخبوية من مبدأ شرعيتها وقوتها في تنفيذ المهام العسكرية ودورها البارز في مكافحة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار حضرموت.

الجانب الخدماتي والبناء التنموي
وأكد محافظ حضرموت أن رؤيته في ادارة المحافظة تقوم على التنمية والبناء في مختلف القطاعات وليس في قطاع على حساب الآخر. وأكد أن ادارته تحشد كل الامكانيات لتحقيق النمو في كل القطاعات ، مشيرا الى ان "الجانب الخدمي هو الجانب الحاسم والمرتبط بحياة الناس اليومية ولا يقل أهمية عن الجانب الأمني بل على العكس فهما وجهان لعملة واحدة، فالأمن أساس الاستقرار ويوفر الامكانيات لتحقيق النجاحات المتلاحقة في هذا الجانب .

القطاع التربوي والتعليمي
وكشف المحافظ عما تحقق في القطاع التربوي والتعليمي بحضرموت، وقال انه تم بناء واضافة صفوف وإعادة تأهيل مدارس ومعامل ومختبرات بأكثر من 6 مليارات ريال ورفد مكتبي التربية والتعليم بالساحل والوادي بـ 7339 من المعلمين المتعاقدين بأكثر من مليار و385 مليون ريال , كما تم إنشاء صندوق لدعم التعليم ضماننا لاستمرار العملية التعلمية .

القطاع الصحي
وتطرق المحافظ إلى إنجازات تحققت في المجال الصحي،وقال ان أبرزها يتمثل في توفير أجهزة حديثة وإعادة تأهيل العديد من المستشفيات والمراكز الصحية , وتم مؤخراً اعتماد منحة من دولة الامارات العربية المتحدة بقيمة 68 مليون درهم لدعم القطاع الصحي بالمحافظة وتم التعاقد مع مقاولين للبدء بالتنفيذ .

لاتنمية في قطاع الكهرباء منذ تحقيق الوحدة
وأكد محافظ حضرموت، أن قطاع الكهرباء باليمن عموما، لم يشهد أي تنمية منذ تحقيق الوحدة، وقال:"نشعر بمعاناة المواطنين في مجال الكهرباء لكننا نؤكد أن الكهرباء منذ تحقيق الوحدة لم يحدث فيها أي تنمية رغم أن النفط يستخرج من حضرموت لكن الكهرباء أهملت بشكل ملحوظ , وقد عملنا حلول ووفرنا محروقات ومبالغ لمواجهة الصيف لكن الطلب ازداد على الكهرباء".
وأكد قيام ادارته اليوم بحلول أخرى بديلة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة على الطاقة الكهربائية ومنها ادخال محطتين للخدمة في الديس الشرقية والريدة وقصيعر بطاقة 20 ميجاوات ،اضافة الى صيانة مولدات الريان والمنورة وجول مسحة وفوة وتوفير قطع الغيار لمحطة باجرش،وفي حين كشف عن وجود أفكار لديه لانشاء محطة جديدة بقدرة 35 ميجا ومتابعة توجيهات فخامة الرئيس بإعتماد محطة كهروغازية لساحل حضرموت بقدرة 100 ميجاوات ومحطة أخرى ستنشئها السلطة المحلية بقدرة 35 ميجاوات ،في وقت أكد وجود عروض أخرى موجودة لدى ادارته واعدا المواطن الحضرمي بالشعور بتحسن ملحوظ  العام القادم بإذن الله في الطاقة الكهربائية.

المياه والصرف الصحي والاشغال العامة والطرق
وأوضح محافظ حضرموت، أن ادارته حرصت على حل مشكلة المياه من خلال حفر العديد من الآبار واعتماد الصيانة وتحسين الشبكات وتشغيل محطتين رئيستين للصرف الصحي واعداد الدراسات اللازمة لتأهيل البنية التحتية في محطات الصرف الصحي ،وفي حين تم تحقيق جملة من المشاريع المتعلقة بمجال الاشغال العامة والطرق منها "اعتماد مشروع طريق جسر المعابر بمديرية حجر وتأهيل وتوسعة عقبة عبدالله غريب وإعادة تأهيل طريق عبدالله غريب الأدواس وإعتماد طريق رسب ساه والمعدي ريدة المعارة وصيانة طريق الشحر وفتح بعض الطرق الرئيسية وطريق غيل باوزير الصداع والقارة الصداع وصيانة طرق ترابية في طريق مديريات حجر والضليعة وغيل باوزير وسفلتت الشوارع الداخلية في الشحر وغيل بن يمين" .واشار الى تنفيذ مشاريع أخرى  منها إعادة تأهيل إدارة المرور وتأهيل كاسر الأمواج بشارع الستين وتأهيل المجمع القضائي وحديقة ومنتزه شحير ومبنى الخدمة المدنية .

الوضع الامني في وادي وصحراء حضرموت
وعن الوضع الامني في وادي وصحراء حضرموت، قال المحافظ البحسني، إن هذا الملف مهم وكبير وتم اعداد خطة لتثبيت الأمن في الوادي يتم دراستها حالياً مع القيادة السياسية الشرعية والتحالف العربي , وقد قدمنا أثناء زيارتنا الماضية للوادي حلول وخطط لضبط الأمن ونحن نتابع بإهتمام تنفيذ تلك الخطط على الواقع مع المعنيين في القيادة السياسية والتحالف العربي .

قرب موعد افتتاح مطار الريان الدولي
وعن موعد اعادة تشغيل مطار الريان الدولي قال المحافظ أن المقاول المكلف بالعمل على إعادة تأهيل المطار يواصل العمل على ذلك وسيتم الاعلان عن موعد افتتاح المطار في القريب بإذن الله ، وسيتم زيارة المطار وعكس ما يعتمل فيه بالصورة للتوضيح للمواطنين .

توسعة ميناء المكلا
واشار المحافظ إلى مواصلة الجهود لتوسعة ميناء المكلا مع الصندوق السعودي وإنشاء جسور في عدد من المناطق بتمويل من الصندوق الكويتي والسلطة المحلية بالمحافظة وترميم بعض الطرقات وردم الحفريات فيها وهناك خطة للتخفيف من الازدحام في الطرقات ويجري العمل على تسديد اقساط قديمة وجديدة لمديونية شركة النفط والاهتمام بميناء الشحر وهو ملف مطروح على الطاولة مع التحالف العربي .

الزيادة الطارئة بأسعار المشتقات النفطية
وأشار محافظ حضرموت الى إن الزيادة التي طرأت مؤخرا على أسعار المشتقات النفطية بساحل حضرموت، جاءت بعد دراسة وعلى خلفية ارتفاع العملة وتحمل المحافظة لفارق السعر نتيجة لعدم قيام الدولة بمهمة توفير المشتقات والاعتماد على توريده من قبل تجار محليين ،وأكد أنه سبق وان رفض هذه الزيادة من قبل، بسبب معاناة الناس وتقدير ظروفهم ومعاناتهم مع الكهرباء،غير ان ادارته  وجدت نفسها مضطرة اليوم لهذه الزيادة على امل ان تضطلع الدولة بدورها في هذا الجانب .