آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-11:05م

محليات

اللواء الزبيدي:الأيام حُبلى بالمفاجآت ونحن نملك الكثير من الأوراق
رئيس الانتقالي الجنوبي:لاحلول أبداً إلا بعد إقالة حكومة بن دغر المعادية

رئيس الانتقالي الجنوبي:لاحلول أبداً إلا بعد إقالة حكومة بن دغر المعادية

السبت - 07 يوليه 2018 - 09:40 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:

كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، عن قناعة كثير من الدول الفاعلة باليمن بأن لا حل في اليمن ما لم تُحترم الإرادة السياسية للجنوبيين،واصفا ذلك بأنه يعد أبسط منجز للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي قال أن القضية الجنوبي تجني اليوم ثمار تحركاته السياسية ،في حين جدد تأكيده بالتزامه والمجلس الانتقالي الجنوبي بتحقيق تطلعات الشعب  الجنوبي والوفاء لتضحياته وآماله وتقدم الصفوف دون أي تنازل عن حقوقه السياسية.
وصف اللواء الزبيدي ، في حوار  مع موقع “إرم نيوز” الاماراتي،نشرالاربعاء الماضي،أداء حكومة أحمد بن دغر في المحافظات الجنوبية بشكل عام والعاصمة عدن بشكل خاص بالفشل المتعمد والمعادي للشعب الجنوبي.
وقال الزبيدي: “حكومة بن دغر تحديدًا هي حكومة معادية، لذلك لن تكون هناك أي حلول أبدًا إلا بعد إقالتها والانتهاء منها،مؤكدا استمرار المطالبات الشعبية الجنوبية برحيل تلك الحكومة التي قال أنها سترحل فعلا بالوقت المناسب،بعد ان "عملت على إذلال الناس وحرمانهم من أبسط حقوقهم"
وأوضح الزبيدي في حديثه الصحفي الموسع عن تفاصيل أحداث يناير الدامية، التي شهدتها عدن، بين قوات الحراسة الرئاسية الموالية لحكومة بن دغر من جهة وقوات المقاومة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، وقال أن حكومة بن دغر هي من بدأتها وسعت الى تفجيرها
قناعات دولية باحترام الإرادة الجنوبي في أي حل باليمن
وقال الزبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي جاء في مرحلة ليست بالسهلة، وأنه ولد في حالة حرب حقيقية، لينتزع حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم وصناعة مستقبلهم، والحفاظ على منجزاتهم ونضالهم وكفاحهم وتضحياتهم طيلة السنوات والعقود الماضية.مؤكدا أن "القضية الجنوبية هي التي تجني ثمار تحركات المجلس، ولربما أن أبسط إنجاز للمجلس هو أن كثيرًا من الدول الفاعلة في اليمن أصبحت على قناعة مفادها أن لا حل في اليمن ما لم تُحترم الإرادة السياسية للجنوبيين.
نجاح الانتقالي الجنوبي رغم الحرب التي تمارس عليه
وأقر الرئيس الزبيدي بمرور المجلس الانتقالي بـ"مرحلة تأسيسية واسعة في ظل حرب  تُمارس عليه من قبل قوى تدعي أنها تدعم الشرعية وكذلك قوى أخرى معادية،  ونجاحه بفضلٍ من الله في إكمال بناء معظم هيئاته بدءًا بهيئة رئاسة المجلس  ومرورًا بالأمانة العامة والدوائر التي تمثل الذراع التنفيذية في المجلس، وانتهاءً  بالسلطة التشريعية المتمثلة في الجمعية الوطنية الجنوبية، والتي مثلت الطيف  الجنوبي تمثيلًا واقعيًا وعادلًا، بالإضافة إلى هيئات أخرى مهمة مثل مركز دعم  صناعة القرار وغيره.
وقال "لا شك أن مؤشر التقييم في المرحلة السابقة كان إيجابيًا جدًا، وبطبيعة الحال  فلا يمكن خلو الفترة الماضية من الأخطاء لكنها تبقى أخطاء غير متعمدة، وقابلة  للعلاج والإصلاح.
تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي دون تنازل
وجدد اللواء الزبيدي تأكيده بالتزامه والمجلس الانتقالي بتحقيق تطلعات الشعب  الجنوبي والوفاء لتضحياته وآماله وتقدم الصفوف دون أي تنازل عن حقوقه،وقال أن"جماهير شعبنا الجنوبي العظيم هي السند الحقيقي، وهي السيف الذي طالما أخاف  الأطراف المعادية التي لا تريد أن يعود للجنوبيين أيّ من حقوقهم السياسية، ونحن  في المجلس الانتقالي ملتزمون تجاه تحقيق تطلعات شعبنا وسنظل أوفياء لهم  وسنتقدم صفوفهم دائمًا، ولا شك أننا لن نتنازل عن أحلامنا وأحلامهم المتمثلة في  استعادة وطننا الجنوبي وحقنا في تقرير مصيرنا، أما عن المستقبل فالأيام حُبلى  بالمفاجآت ونحن نملك الكثير من الأوراق".
واستغرب الرئيس الزبيدي من الحديث عن وجود مخاوف لدى الانتقالي من نتيجة تقارب حكومة الشرعية ودولة الامارات العربية المتحدة التي قال انها لم تبتعد عن الشرعية بقدر ما أن الشرعية ابتعدت  عنها، لأن سياسات التحالف التي تنفذها الإمارات لم ترُق لجناح الإخوان في  الشرعية، ولم ترُق أيضًا لأصحاب المصالح ومتطرفين آخرين.
وأشار الى ان الإمارات جاءت لإعادة الشرعية، ولكن تعريف الشرعية يختلف عند  جماعة الإخوان وأطراف كثيرة داخل الشرعية نفسها، هذه الأطراف تعتقد أن الشرعية  تعني أن تقوم الإمارات بدعم الجنوبيين لتحرير الأرض ومن ثم تسليمها لجماعة  الإصلاح وآخرين، وهذا ما لم يحدث ولن يكون أبدًا.
مستقبل الانتقالي في ظل تقارب الشرعية والامارات
وعن رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي لتقارب الشرعية والإمارات والنتيجة المتوقعة في تحجيم المجلس الانتقالي،أوضح اللواء الزبيدي أن هذا غير صحيح، وقال:"بقاؤنا وقوتنا لا تحدده هذه العلاقة  أو هذا التقارب، نحن بجانب التحالف منذ اليوم الأول وهذا موقفنا بشكل واضح منذ  البداية.
وأضاف:"نحن أدّينا واجبنا وكنّا الحليف الحقيقي على الأرض، وهزمنا الغازي  والمعتدي حين فشل الآخرون في ذلك.مؤكداً أن قوة الانتقالي تكمن في كون  الجنوبيين أهل الحق ووجودين على الارض حيث قال:"اليوم نحن على الأرض،  ونحن أهل الحق ويدنا هي الطولى، ولدينا القدرات والإمكانيات الكاملة للدفاع عن  أنفسنا وشعبنا وقضيتنا.مشيرا بالمناسبة الى أن "هناك مساحة إعلامية تدور فيها  الأطراف التي تعادينا، وهذه المساحة لا تغير من واقع وجودنا وحضورنا على الأرض  كقوة شيئًا أبدًا".
ماوراء أحداث يناير الماضي بعدن؟
وكشف اللواء الزبيدي عن تفاصيل وماوراء الأحداث التي دارت بين القوات الجنوبية  الموالية للمجلس لانتقالي الجنوبي وحكومة بن دغر في عدن نهاية يناير الماضي  بعدن،وقال :"ببساطة، الجنوبيون وأبناء عدن على وجه الخصوص ضاقوا ذرعًا من  تصرفات حكومة الفساد التي يرأسها بن دغر، تصرفات رعناء تعمل على تعذيب  الناس وتجريعهم مرارة الجوع والتعب والحرمان، لا يوجد لدى هذا الشعب المسالم إلا  أبناؤه في قوات المقاومة الجنوبية الذين دافعوا عنه من همجية الاحتلال، وسيدافعون  عنه -أيضًا- من همجية الفساد الذي يقوده ويرأسه بن دغر.
وفصل الزبيدي قائلاً:"خرج الناس في ساحة الشهداء (خور مكسر) بعد أن التزمت  مقاومتنا البطلة بحمايتهم، خرجوا بشكل سلمي رافعين مطالبهم العادلة في العيش  الكريم، والتي تبدأ من إقالة حكومة الفساد ورئيسها، فتفاجأ المدنيون في هذه الساحات  بوابل من الرصاص وهجوم عسكري تقوده ما يسمى بألوية الحماية الرئاسية،  ومتطرفون آخرون، فما كان من رجال المقاومة الجنوبية إلا مواجهة هذا التغطرس  وهذه الهمجية، وبالفعل دافعوا عن أرواح أهلهم وكرامة شعبهم، ولا بد أن المتغطرسين  أدركوا حجمهم الحقيقي، وأدركوا انه لولا التحالف لكانوا أثرًا بعد عين".
حكومة بن دغر سترحل بالوقت المناسب
وأكد رئيس المجلس الانتقالي أن مطالب الناس برحيل حكومة بن دغر ماتزال قائمة،  والناس في عدن وعموم الجنوب يصبرون لكنهم يتصرفون متى ما نفد صبرهم،  وأعتقد أن صبرنا جميعًا قد شارف على النهاية.
وأوضح الزبيدي في حديثه الصحفي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل مشروعًا  سياسيًا واضحًا، ويعد مرجعية سياسية واجتماعية للجنوب وقضيته العادلة، وهو  ممثل شرعي ويستطيع قيادة هذا العمل والسير بخطى ثابته فيه، ولكن هذا الكلام لا  ينفي وجود جنوبيين آخرين مناصرين لمشاريع أخرى وإن كانوا قلة.
ووصف اللواء الزبيدي أداء حكومة بن دغر بالمحافظات الجنوبية بالفشل  المتعمد،وأكد أنها سترحل بالوقت المناسب، وقال أن :"هذه الحكومة تحديدًا هي  حكومة معادية، لذلك لن يكون هناك أي حلول أبدًا إلا بعد إقالتها والانتهاء منها،  حكومة عملت على إذلال الناس وحرمانهم أبسط حقوقهم، وبكل الأحوال هي سترحل  في الوقت المناسب".
الاعتراف الدولي بالانتقالي الجنوبي
وحول ردة فعل المجتمع الدولي بخصوص تأسيس المجلس الانتقالي واعتراف أي  دولة به كممثل شرعي للقضية الجنوبية، قال اللواء الزبيدي:"طالما تحدث المجتمع  الدولي عن عدالة القضية الجنوبية وحضورها وضرورة حلها بما يرتضيه أبناء  الجنوب".
وأشار الى ان الجنوبيين كافحوا وضحوا بما يمكّنهم من فرض قرارهم وإرادتهم وتمكين  أنفسهم، ونحن نهجنا نهجًا سياسيًا عقلانيًا رغم ارتفاع سقف مطالب الشعب وهو  على حق.
وأكد الزبيدي :"إن المجلس الانتقالي الجنوبي حظي بتفهم دولي وأممي، وقال:"نحن  على تواصل مع معظم الدول الفاعلة في بلادنا، وقد أصبحت مكاتبنا تعمل في  الخارج في العديد من البلدان، ولا شك أننا سنكثف من جهود عملنا الدبلوماسي مع  الدول الصديقة والحليفة والشقيقة".
تبعية المجلس الانتقالي
وعن تبعية المجلس الانتقالي الجنوبي للامارات قال الرئيس الزبيدي أن المجلس "يقف  على مسافة واحدة من دول الجوار، ولا شك أننا تداخلنا كثيرًا مع أشقائنا في دول  التحالف العربي واختلطت دماؤنا ودماؤهم وهم خير سند وخير حليف، مؤكدا  بالمناسبة "أن ذلك لا يؤكد تبعية المجلس لأي أحد، فنحن من الجنوب وإلى الجنوب  دولة مستقلة بإذن الله تعالى".