آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-11:14ص

محليات


مخاوف أهلية متسعة من خطر لقاح الدفتيريا على صحة الأطفال بعدن(صور)

مخاوف أهلية متسعة من خطر لقاح الدفتيريا على صحة الأطفال بعدن(صور)

الخميس - 15 مارس 2018 - 01:51 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- عدن- خاص:

تسود حالة واسعة من المخاوف لدى الأهالي بعدن،على سلامة حقن طبية،قدمت لأطفالهم كلقاحات وقائية من مرض "الدفتيريا" القاتل الذي يخشى انتشاره بعد توارد أنباء عن وفاة العشرات من الأطفال اليمنيين نتيجة لانتشاره مؤخراً بأكثر من منطقة،وتسببت الحالات المرضية الناجمة عن تعاطي الأطفال لحقن اللقاح،بمخاوف قادت الكثير من الأباء والامهات الى التأكيد بعدم امكانية قبولهم بأي جرعات تطعيم صحية مقبلة على اعتبار ان ماحصل من انتكاسات صحية لأطفالهم،جاءت بسبب عدم سلامة اللقاح أوطرق الحقن وغياب المسؤولية والوعي الصحي لدى فرق التطعيم والمسؤولين عليها.
وأكدت تقارير اعلامية محلية أن اللقاحات المتعددة المضادة للأمراض المنتشرة في اليمن،أثارت مخاوف كبيرة لدى المواطنين،من سلامتها، خصوصًا تلك المتعلقة بلقاح مرض الدفتيريا “الخناق” بعدن، وماتتسبه من اغراض مرضية مخيفة،وصلت حد فقدان الأطفال للقدرة على السير والحركة نتيجة تدهور وضعهم الصحي وارتفاع درجة الحرارة بعد حقنهم باللقاح المثير للمخاوف.

هل تلك المطعومات الصحية آمنة؟
وحسب موقع "ارم نيوز" فان الخوف ينتاب المواطنين اليمنيين إزاء ما كانت تلك المطعومات آمنة،رغم محاولة مدير عام الصحة بعدن محمد راجمنار،التأكيد على عدم وجود مخاوف صحية نتيجة تلك اللقاحات.
ونقل الموقع الاخباري الاماراتي، عن ناشطين يمنيين،تساؤلهم، الاربعاء، على مواقع التواصل الاجتماعي،عن جودة وأمان هذه الجرعات من اللقاحات الإضافية التي تُعطى للأطفال، خصوصًا بعد ظهور أعراض على الكثير من الأطفال عقب تلقيهم اللقاحات المضادة للأمراض المنتشرة.وقال ان منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف، أطلقتا قبل أيام حملة لتطعيم أكثر من مليوني طفل يمني، بعد ارتفاع حالات الوفيات المصابة بمرض الدفتيريا وبلوغها إلى 73 حالة، في مختلف المناطق اليمنية.
والى ذلك أكد مواطنون بعدن أنهم اضطروا الى نقل أطفالهم الى المستفشات والمراكز الصحية بعد تدهور أحوالهم الصحية بشكل كبير وإلى درجة فقدان البعض للسير والقدرة على النهوض من على الفراش سيما ممن أعطيت لهم حقنة لقاح الديفتيريا في عضلة الرجل.وأشاروا إلى عدم قدرتهم على تحمل الحالات الصحية المتهورة لأطفالهم نتيجة تلك الأعراض المرضية الغير مسبوقة الناجمة عن تعاطي اللقاح؟

أعراض صحية مخيفة
واعتبر مواطنون آخرون أن أسباب تلك الاعراض تعود الى عدم خبرة المتطوعات الصحيات العاملات في فرق التحصين وانشغالهن بسرعة تطعيم أكبر قدر ممكن من الأطفال بأسرع وقت لكسب اكبر أجر ممكن كون الأجر المادي المقدم لهن نظير مشاركتهن بالحملة، متعلق بعدد الحالات التي يتم تطعيمها من قبل كل منهن،اضافة الى عدم مقدرتهن على الالمام بالطرق الصحيحة ووعيهن بالكيفية الصحية المثلى لمنح الحقنة للطفل وتمييز المنطقة الصحيحة المفترضة لحقن الطفل وتفضيل الكثير من المتطوعات بحملة  التحصين بعدن، بحقن عضلة القدم لسهولة الأمر وبغض النظر عن المراحل العمرية التي تستدعي ان يكون تحصين الأطفال مادون السابعة بعضلة اليد والأكبر بعضلة القدمين.حيث أكد أحد لأباء بحي الخساف بعدن لـ"مراقبون برس"أنه رفض السماح لإحدى العاملات بالتطعيم بحقن عضلة قدم طفلة البالغ من العمر أكثر من ست سنوات،على اعتبار أن سنه تستدعي تطعيمه بعضلة القدمين أسوة بأطفال آخرين بسنه وأصغر،وهو الامر الذي دفع العاملة إلى التجاوب معه وتطعيم طفله بالقدمين، معتبرا أن ذلك خير تأكيد على غيال الثقافة الصحية الكافلة لدى العاملات للقيام بتلك الحملة على الطريقة الصحيحة،الأمر الذي يستدعي سؤال ومحاسبة القائمين عليها ومعرفة المعايير التي يتم على ضوئها اختيار العاملين والعاملات في تنفيذ تلك الحملات الصحية الممولة من منظمات دولية خارجية تعمل أغلبها على التنسيق مع مكتب الصحة والجهات الحكومة حول كيفية تنفيذها ومن يتولون ذلك.
لامخاطر صحية من لقاحات تحصين الأطفال ضد"الدفتيريا"بعدن
وكان محمد راجمنار مدير عام مكتب وزارة الصحة اليمنية بمحافظة عدن،،قد أكد الاربعاء، عدم وجود أي مخاطر صحية من اللقاحات التي تعطى لتحصين الأطفال ضد مرض الدفتيريا، مؤكدًا أنها “هي ذاتها اللقاحات التي تعطى للأطفال في التحصين الروتيني في مختلف المرافق الصحية”.وطالب الآباء والأمهات بعدم الالتفات إلى ماوصفها بالشائعات التي تروج حاليًا ،عن مخاطر اللقاح المزعومة، مؤكدًا أن تلك “الشائعات المغرضة لا دليل عليها وأن عليهم تحصين أطفالهم حتى يأمنوا شرور أمراض الطفولة”
وحسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة لحكومة الشرعية،أكد المسؤول اليمني أن اللقاحات مقدمة من منظمات دولية ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، حيث إن أعراضها هي ذات أعراض اللقاح الروتيني المتمثل باحمرار وألم بسيط وارتفاع طفيف في الحرارة يمكن التغلب عليها بالكمادات الباردة وحافظات الحرارة.مشيرا بالمناسبة إلى أن إدارة الرعاية سلمت الفرق العاملة في الحملة استمارات إبلاغ من غرفة العمليات الخاصة بالتحصين عن أي مضاعفات، لافتًا إلى أن الإدارة لم تتلق أي بلاغات تذكر عن اللقاحات من جميع الفرق بالمديريات المستهدفة.
وأضاف راجمنار أن اللقاحات هي ذاتها المستخدمة في جميع أنحاء العالم، وأن اختيار المديريات الأربع المستهدفة جاء وفق مؤشرات الحدوث والوفيات، مبينًا أن الإدارة تخطط لاستهداف المديريات الأخری خلال الحملة المقبلة المزمع تنفيذها الشهر القادم.