آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-08:10م

محليات


صحيفة تفيد بعدد المرحلين اليمنيين من السعوديةوالمنتظر ترحيلهم ومامصيرهم!

صحيفة تفيد بعدد المرحلين اليمنيين من السعوديةوالمنتظر ترحيلهم ومامصيرهم!
جانب من اعداد المرحلين اليمنيين من السعودية عبر مطار صنعاء

الثلاثاء - 13 مارس 2018 - 03:39 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن تسبب عملية ترحيل العمال اليمنيين من السعودية في الزج بالآلاف منهم في جبهات القتال بأحضان الحوثيين وتنظيم القاعدة،وأكدت إرسال السعودية نحو 100 ألف يمني إلى ديارهم ،وفي وقت ينتظر فيه 130 ألف آخرين مصيرا مماثلا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، ان إجراءات ترحيل العمال الذين لا يملكون تصاريح عمل في السعودية تزج بآلاف اليمنيين بأحضان المجموعات المسلحة مثل الحوثيين أو التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، وفي وقت حذرت فيه من أن عملية طرد نحو مليون يمني من السعودية عام 1990 بسبب دعم حكومة صنعاء لغزو الكويت، أدت إلى إحداث فوضى اقتصادية أسهمت في  ماوصفتها بـ"حرب اليمن الأهلية عام 1994"
وأشارت الصحيفة الانجليزية، في تقرير لـ(Ahed Alkalls)،أن إجراءات ترحيل العمال الذين لا يملكون تصاريح عمل في السعودية أدت إلى زج الآلاف من اليمنيين بأحضان المجموعات المسلحة مثل الحوثيين أو التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، بحسب ما كشف تقرير لصحيفة الإندبندنت.
ونسبت الصحيفة في تقريرها المنشور الاثنين، إلى ،إحصائيات وزارة الداخلية السعودية، إن 65% ممن تم ترحيلهم مؤخرا من أراضيها يمنيون، وقالت انه "منذ مطلع العام اتخذت السلطات السعودية إجراءات لإغلاق بعض مجالات العمل في وجه الوافدين وأمرت بترحيل من ليس لديهم تصاريح عمل نظامية، وذلك بهدف توفير فرص عمل للشباب السعودي وخفض معدلات البطالة بين السعوديين".
10% من مجمل العائدين من السعودية ربما انضموا لقوة مقاتلة باليمن
واعتبرت الصحيفة الانجليزية إن من المستحيل الحصول على أرقام دقيقة عن عدد المنضمين من العائدين من السعودية، الى صفوف الجماعات المقاتلة باليمن،لكنها قالت ان التقديرات التي حصلت عليها من عدة مصادر تشير إلى أن حوالي 10% من مجمل العائدين إلى الآن ربما انضموا إلى قوة مقاتلة، أي أن ما يعادل 10 آلاف يمني انتسبوا إلى صفوف المقاتلين.
ويُعتقد أن مليون يمنيٍ يعيشون حاليا في السعودية. وتشكل التحويلات المالية التي يرسلها العاملون في الخارج شريان الحياة بالنسبة للأسر الموجودة داخل اليمن.
تدمير اليمن
وأكدت الصحيفة البريطانية ان الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات دمر اليمن حيث تخوض حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، حربا لطرد الحوثيين من المدن التي استولوا عليها في سلسلة من العمليات منذ عام 2014.
وقالت الصحيفة أنه منذ بدء الصراع في اليمن، يعتمد نحو ثلاثة أرباع السكان اليمنيين البالغ عددهم 22 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، ويقدر عدد من يعيشون على حافة المجاعة بنحو 8 ملايين شخص، ضمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم المعاصر.
وحذر فارع المسلمي، وهو زميل يمني غير مقيم في دار تشاتام هاوس في لندن، من أن "انقطاع" تلك الأموال يمكن أن يدمر اليمن، معتبرا أنه "سيكون أسوأ من الحرب".
100 ألف دولار لمن يقاتل في صفوف الحوثيين
وأوضح تقرير الإندبندنت أن المقاتل الحوثي يتقاضى 100 دولار شهريا لقاء تواجده على الجبهات ضد التحالف العربي بقيادة القوات السعودية والإمارات. وأكدت الصحيفة أن أفرع تنظيمي "القاعدة" وما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" في اليمين تقدم مبالغ مماثلة.
وأضاف التقرير عاملا آخر قد يسهم في انضمام اليمنيين إلى قوات الحوثي وهو أن "المهاجرين اليمنيين يرتابون بشدة من السعوديين. لأنهم عندما يعيشون ضمن نظام كفالة مكسور، يُعاملون وكأنهم أشخاص من الدرجة الثانية". الأمر الذي يزيد النقمة لديهم ويجعهم "يعتقدون أن الحوثيين قد يكونون على حق" في محاربة القوات المدعومة من الرياض.
لاطلبات لجوء للمطرودين اليمنيين في السعودية
وأكد تقرير الاندبندنت أن اليمنيين الذين يتم طردهم لايمكن لهم التقدم بطلبات لجوء في السعودية لأن المملكة لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة للجوء التي تعود للعام 1951.
وأوضحت الصحيفة البريطانية إلى أنه سبق للسعودية وأن أقدمت على خطوة مشابهة في عام 2013 بترحيل العمال الذين لا يملكون وثائق عمل صالحة، وزيادة تكاليف تصاريح الإقامة ما أدى إلى ترحيل الكثير من العمال أجانب وعودة 655 ألف شخص إلى اليمن.