آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-02:53ص

محليات


رئيس الانتقالي الجنوبي يدعو لحوار دولي يفضي لحل جذري للقضية الجنوبية

رئيس الانتقالي الجنوبي يدعو لحوار دولي يفضي لحل جذري للقضية الجنوبية

الأحد - 22 أكتوبر 2017 - 07:11 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- عدن- خاص:

دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي،الى حوار دولي لايجاد حل جذري للقضية الجنوبية،في وقت جدد فيه اشادته بـ"كفاح شعب الجنوب في سبيل الحرية واستعادة العزة والكرامة على تراب وطنه"
وجدد اللواء الزُبيدي - خلال تدشينه ونائبه وقيادات المجلس،أمس، الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس في العاصمة عدن تحت إشراف عضو المجلس، رئيس الدائرة المالية، المهندس عدنان الكاف- تأكيد الانتقالي الجنوبي لممثلي المنظمات الأجنبية والعربية"باستعداده للمشاركة في حوار جديد يفضي إلى حل القضية الجنوبية حلاً جذرياً كما جاء بإحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ".
إن تدشين الخطوات الإجرائية العملية لتأسيس الأطر المؤسسية للكيان الوطني القيادي المعبر عن قضية شعب الجنوب، من عاصمته مدينة عدن وحاضرة الجنوب والتنوع الثقافي والاجتماعي المتجانس بحب ووئام وسلام عبر العصور، يمثل حدثاً مهماً في مسيرة كفاح شعب الجنوب في سبيل الحرية واستعادة العزة والكرامة على تراب وطنه، فهذه الخطوة تمثل استحقاقاً وطنياً ملحاً، تعثر وتأخر إنجازها كثيراً، ولم يعد خافياً على أحد بأن استمرار تعثر ذلك الاستحقاق بات يهدد الجنوب وشعبه وقضيته بمخاطر محدقة أنتجتها تداعيات الواقع واللحظة التاريخية المفصلية التي يمر بها الجنوب والمنطقة عموما".
وخاطب رئيس الانتقالي الجنوي كل أبناء الجنوب ونخبه بمختلف أطيافهم قائلا :"إن الوقت لم يعد يسعفنا للمكابرة والمجادلة في التفاصيل والمصطلحات والمفاهيم الجدلية، فجميعنا نتطلع لاستعادة سيادة شعبنا على وطنه السليب، وجميعنا شركاء في ذلك الوطن، وفي واجب استعادته وبنائه ونمائه، ولا يملك أحد نفي صفة المواطنة أو نزعها من أي مواطن جنوبي، فالوطن ملك الجميع ومسؤولية الجميع دون استثناء، وعلى هذا المبدأ وانطلاقاً منه جاء إعلان تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتدشن اليوم خطوات بنائه المؤسسي من أدنى إلى أعلى بآليات تسمح بمشاركة وشراكة كل أبناء الجنوب، ولا توصد باباً ولا تضع عائقاً أمام أي أحد، ولا تتمترس خلف مفاهيم ومسميات جدلية".
وأشار اللواء الزبيدي إلى أن "وثيقة مبادئ وأهداف وأسس بناء المجلس الانتقالي المعلن عنها في شهر أغسطس الماضي أكدت بأن الجمعية الوطنية أعلى هيئة مشرّعة في المجلس هي من تناقش وتقر مشاريع وثائق المجلس، وما تم اتخاذه قبل ذلك الإقرار قابل للتصويب، وفقاً لما تقره تلك الوثائق، وذلك إيماناً من قيادة المجلس بحق الجميع في رسم معالم مستقبلهم، وتبعاً لذلك نطمن الجميع بأن المضامين الرئيسية لمشاريع وثائق المجلس أقيمت على أسس وآليات تسمح باستيعاب وشراكة الكل الوطني في استعادة الوطن وبنائه".
ولفت إلى أن "الجمعية الوطنية يوجد بجانبها المجلس الاستشاري بصلاحيات تشريعية ورقابية ومحاسبية مشتركة مع الجمعية الوطنية على نمط نظام الغرفتين المتعارف عليه ووفق معايير تمثيل وطني ونخبوي وفئوي، عادلة وكافلة لاستيعاب قوى ونخب ورموز الوطن الفاعلة، فضلاً عن أن مكونات المجتمع ومؤسساته المدنية ستمثل أدوات مؤطرة لتحقيق أهداف الشعب وتطلعاته، وتأتي هذه الخطوات الإجرائية تجسيداً لذلك النهج والمنهج الوطني الجامع، وهو ما يقتضي التعاطي الإيجابي معه من الجميع وعدم الانسياق وراء مخطط الإلهاء والتمزيق الذي تتبعه قوى الطغيان والفساد في هذا البلد".
وقال الزبيدي: "ونحن ندشن اليوم عهداً جديداً في مسيرة العمل النضالي والسياسي الوطني، فإن نجاح ذلك يقتضي أن نعمل سوية لإعادة الحياة لهذه العاصمة، ونعمل معاً لتكون فعلاً كما ينبغي أن تكون عاصمة للسلام والوئام والثقافة والتنمية والتعايش السلمي، وأن يكون أبناؤها في طليعة هذا المشروع الوطني الجنوبي، وهذا المشروع الذي يشكّل القاعدة الصلبة التي ننطلق منها جميعاً لتأمين الجنوب والحفاظ على الانتصار وتعزيز قيم التصالح والتسامح قولاً وعملاً، وصولاً إلى بناء مؤسسات الجنوب العسكرية والمدنية وإعلان الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة عاصمتها عدن".
وأضاف: "اليوم وبالقدر الذي نسعى إلى وضع اللبنات الأولى للعمل الوطني المؤسسي المنظم وترتيب البيت الداخلي، فإن قيادة المجلس تؤكد بأنها سائرة بقوة وثبات في ذلك الطريق وصوب تلك الأهداف ولن تتراجع أو تنكسر، فالعجلة دارت ولن نتراجع للخلف ومثلما انتصرنا بالحراك السلمي والمقاومة المسلحة وهزمنا قوى الاحتلال والمشروع الإيراني وأدواته في اليمن، سننتصر في معركة البناء والتنمية واستعادة السيادة كاملة بإعلان دولة الجنوب المستقلة".
وأكد "السير بالحوار والتواصل مع من له تحفظات أو قناعات أخرى من المجلس الانتقالي على أساس وحدة المصير الوطني المشترك، وأن الجمعية الوطنية كما سبق الإشارة إليه سيكون إلى جانبها مجلس استشاري وقيادة محلية بكل محافظة ومديرية، وبحاجة كل جنوبي مخلص وكفؤ وشريك في مشروع استعادة الوطن وبنائه ونمائه".
وجدد تأكيده بأن "المجلس الانتقالي الجنوبي ليس عيدروس الزُبيدي وبن بريك وأعضاء هيئة الرئاسة الآخرين، بل هو استحقاق وطني فرضته وعبرت عنه إرادة شعب الجنوب حر، وسنعمل مع الجميع دون استثناء وبكل ما نملك لتحقيق تطلعات تلك الإرادة والتضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى والمناضلون".
وخاطب الزُبيدي شعب الجنوب بقوله: "ثقوا بأن العالم اليوم يراقب تحركاتكم ويسمع أصواتكم، وهناك تواصل وجهد مكثف في التواصل مع الخارج، وهناك بوادر تفاعل إيجابي لمسناها من لقاءاتنا مع عدد من ممثلي المنظمات الدولية وسفراء الدول الفاعلة، وتتعزز شراكتنا مع التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية السعودية ودولة الإمارات العربية، في حماية أمن واستقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب والميليشيات الانقلابية وسيستمر تحالفنا معهم بقوة".