آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:52ص

عربي ودولي

إصابة القائم بالأعمال القطري وتعرض مبنى السفارة لاضرار جسيمة
مئات القتلى والجرحى بتفجير انتحاري وسط العاصمة الصومالية مقديشو

مئات القتلى والجرحى بتفجير انتحاري وسط العاصمة الصومالية مقديشو

الأحد - 15 أكتوبر 2017 - 08:26 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس-وكالات

اعلنت الشرطة الصومالية الاحد ان التفجير الذي استهدف بواسطة شاحنة مفخخة وسط العاصمة مقديشو السبت اسفر عن سقوط ما لا يقل عن 137 قتيلا و300 جريح.
وقال المسؤول في الشرطة ابراهيم محمد لوكالة فرانس برس “تردنا ارقام متباينة للضحايا من المراكز الطبية ولكننا اكدّنا حتى الساعة مقتل 137 شخصا غالبيتهم احترقت جثثهم لدرجة عدم التمكن من التعرف عليها. حصيلة القتلى يمكن ان ترتفع اكثر لان هناك اكثر من 300 جريح بعضهم اصابتهم خطرة”.
واضاف “من الصعوبة بمكان الحصول على رقم دقيق لأن جثث القتلى قد نقلت الى مختلف المراكز الطبية، واخذ اقرباؤها بعضا منها مباشرة لدفنها”، موضحا انه “أسوأ اعتداء” يستهدف الصومال.
من جهته، قال عمدة مقديشو تعبيد عبدي محمد، ان “ما رأيته في المستشفيات التي زرتها لا يوصف. ما زالوا يعثرون على جثث واطلب من كل شخص ان يمد يد المساعدة. الناس في وضع صعب”.
وقال “ليس هناك مأساة أسوأ من أن يأتي شخص ويرى جثة قريب ميت ولا يستطيع التعرف اليه”.
واصيب القائم بالأعمال القطري لدى الصومال بجروح في التفجير الذي وقع السبت أمام فندق في مقديشو بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان الأحد.
وقالت الوزارة إن مبنى سفارتها في العاصمة الصومالية تعرض “لاضرار جسيمة” جراء التفجير الناتج عن انفجار شاحنة مفخخة السبت عند تقاطع “الكيلومتر 5″ في منطقة هودان، الحي التجاري الحيوي في العاصمة الصومالية ويضم الكثير من المتاجر والفنادق والمكاتب.
وأضافت الوزارة أن العاملين في السفارة لم يتعرضوا لاصابات باستثناء القائم بالاعمال الذي تعرض “لاصابة طفيفة”، مشيرة الى انها قامت بالتواصل مع السلطات الصومالية “لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتأمين سلامة اعضاء السفارة”.
وقامت دول خليجية في السنوات الماضية بإعادة فتح سفاراتها في العاصمة الصومالية، وبينها دولة الامارات العربية المتحدة التي سبق أن اصيب موظفون فيها في احد التفجيرات في مقديشو.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اعتداء السبت، لكن حركة الشباب الاسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة المتطرف غالبا ما تشن هجمات واعتداءات انتحارية في مقديشو وضواحيها.
وطردت قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية متمردي حركة الشباب الاسلامية من مقديشو في آب/ اغسطس 2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر.
لكنهم مع ذلك لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات انتحارية وهجمات غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية وأجنبية.
وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، صباح الأحد، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على ضحايا التفجير الانتحاري الدامي الذي وقع مساء السبت.
كما دعا فرماجو إلى تنكيس الاعلام حدادا على الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء التفجير الذي استهدف تقاطعا مروريا مكتظا وسط العاصمة مقديشو.
وشجب التفجير بأشد العبارات ملقيا مسؤولية الهجوم على عاتق الإرهابيين في إشارة لـ”حركة الشباب” المسلحة.
وعبر فرماجو عن تعازيه الحارة لأسر الذين لقوا حتفهم جراء الهجوم متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
واستهدف تفجير انتحاري تقاطع زوبي المروري الذي يعد من اكثر التقاطعات ازدحاما ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصا واصابة نحو مئات آخرين.
وبحسب مصادر طبية ان عدد الضحايا مرشح للارتفاع نتيجة حجم المواد المستخدمة في التفجير، فيما انهارت المباني القربية على رؤوس ساكنيها حيث عملية انتشال الضحايا متواصلة حتى صباح الأحد.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة (5:00 تغ).