آخر تحديث :الأربعاء-27 مارس 2024-03:32م

عربي ودولي


رويترز:محتجون وسط بيروت يرشقون رئيس الحكومة بزجاجات المياه

رويترز:محتجون وسط بيروت يرشقون رئيس الحكومة بزجاجات المياه
متظاهرون ضد مشروع قانون لإقرار زيادات ضريبية في عدد من القطاعات في وسط العاصمة اللبنانية بيروت

الأحد - 19 مارس 2017 - 11:07 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رويترز:

رشق محتجون في وسط بيروت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بزجاجات المياه الفارغة يوم الأحد عندما حاول تهدئة مئات الأشخاص الذين تظاهروا احتجاجا على زيادات ضريبية مقترحة.

وتدفق نحو ألفي شخص على ساحة رياض الصلح وهم يهتفون "لن ندفع" ويحملون اللافتات والأعلام اللبنانية للاحتجاج على زيادات ضريبية يعكف البرلمان على إقرارها بغية تمويل زيادة جديدة في رواتب العاملين في القطاع العام.

وقال الحريري للمتظاهرين إن الطريق سيكون طويلا وتعهد بمكافحة الفساد والوقوف إلى جانب المحتجين. لكن المتظاهرين رددوا هتافات تتهم رئيس الوزراء بأنه لص ورشقوه بالزجاجات الفارغة مما دفعه للمغادرة مسرعا.

وبعد قليل دعا الحريري على تويتر النشطاء لتشكيل لجنة لرفع مطالبهم وبحثها بشكل إيجابي.

وقالت إحدى المتظاهرات وتدعى تانيا الخوري إن الحكومة "تفرض ضرائب تتزايد باستمرار دون أن تقدم أي شيء في المقابل .. لا خدمات ولا نقل عام ولا رعاية طبية."

وقال محتج يدعى محمود فقيه "كانت لدينا آمال في هذه الحكومة الجديدة لكن للأسف ... ما زال هؤلاء الساسة يستغلون الموارد لمصلحتهم. وأضاف أن هذه المظاهرة "من أجل رفض الضرائب التي تفرض على الفقراء."

ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تتهم البرلمان بالسرقة في حين هتف محتجون مطالبين باستقالة النواب. وكتب أحد المتظاهرين على لافتة "ارفعوا أيديكم عن جيوبنا."

وأغلق عدد كبير من قوات الأمن الداخلي والجيش اللبناني الشوارع المؤدية إلى مقار الحكومة والبرلمان خلال المظاهرة التي تلت مظاهرات أصغر حجما على مدى ثلاثة أيام في وسط المدينة.

وتسعى الحكومة اللبنانية إلى زيادة الضرائب في عدد من القطاعات تمهيدا لإقرار زيادة في أجور القطاع العام في إطار جهود أوسع يقودها الحريري لإقرار أول موازنة رسمية للدولة في 12 عاما.

ووافق مجلس النواب على عدد من الزيادات الضريبية الأسبوع الماضي أبرزها زيادة ضريبة القيمة المضافة بنقطة مئوية واحدة.

وفي الأسابيع المقبلة يتوقع أن يوافق البرلمان على زيادة عدد من الضرائب قبل أن ترفع إلى رئيس الجمهورية لتوقيع المرسوم قبل نشره في الجريدة الرسمية وبدء العمل به.

كان عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الكبيرة قد دعوا المواطنين في الأيام القليلة الماضية للمشاركة في الاحتجاجات على زيادة الضرائب.

وعارض حزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي الزيادات المقترحة على الضرائب في حين عبر "حزب الله" الممثل في الحكومة والبرلمان على تحفظه على عدد منها فقط