آخر تحديث :الأربعاء-17 أبريل 2024-01:37ص

محليات


راديو أمريكي يبحث عن مصير حل الأزمة اليمنية بعد فشل 7 اتفاقيات سلام

راديو أمريكي يبحث عن مصير حل الأزمة اليمنية بعد فشل 7 اتفاقيات سلام

الثلاثاء - 26 سبتمبر 2017 - 12:32 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- متابعات:

ثلاث سنوات مرت على اندلاع الحرب التي خلفت آلاف القتلى والجرحى في اليمن وتسببت في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بينما يرى مراقبون أن فرص حل الأزمة السياسية في البلاد قائمة شرط اتفاق الأطراف الإقليمية.
يقول المحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي إن الأزمة في بلاده أصبحت "تتعلق باللاعبين الإقليميين والدوليين أكثر من تعلقها باللاعبين المحليين"، منذ تدخل السعودية في اليمن عام 2015.
ويوضح الشرفي لـ"موقع راديو سوا" الاميركي أن فرص تلاقي أطراف صنعاء (الحوثيين) وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قائمة منذ البداية، و"ليس هناك إشكال عميق في اليمن بالشكل الذي يمكن أن يترتب عليه كل هذا المدى الزمني من الحرب".
ويضيف أن حل الأزمة اليمينة كان متيسرا في أكثر من مناسبة منها المفاوضات الخليجية، "لكن تظل الأبعاد الإقليمية هي العائق الرئيسي، فلم تتوفر الإرادة السياسية حتى اللحظة لدى التحالف بقيادة السعودية لإيصال الملف اليمني إلى حل".
وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلاد.
لكن المحلل السياسي السعودي عقل الباهلي يرى أنه لولا تدخل التحالف بقيادة السعودية لكانت الأمور في اليمن اليوم تشبه تلك في سورية، على حد تعبيره.
ويضيف لـ"موقع راديو سوا" أن هناك ظروفا إقليمية ودولية تلعب دورا في الملف اليمني "وبالتالي موقف التحالف بقيادة الرياض حساس في هذا الملف لأنه لا يريد أن يكون فاعلا في الحرب بل أن يكون مساعدا لقوات الشرعية".
أمل في اتفاق
وانتهت سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في اليمن توسطت فيها الأمم المتحدة بين قوات الحكومة والحوثيين بالفشل، بينما انهارت محادثات سلام يدعمها المجتمع الدولي أكثر من مرة.
ويرى الشرفي أن الملف اليمني ليس ملفا مستقلا بذاته، مشيرا إلى أن التطورات الإقليمية والدولية تلعب دورا هاما في أزمة بلاده.
ويعتقد المحلل اليمني أن التوجه الدولي الحالي لإنهاء الأزمة السورية قد يساعد في حل الأزمة اليمنية "على اعتبار أن الأطراف الإقليمية مشتركة في سورية وفي اليمن".
ويرى أن الأزمة الخليجية الأخيرة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى قد تلعب دورا في تصعيد الصراع اليمني.
وكانت الدول الأربع قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة الدوحة بـ"دعم الإرهاب والتقارب مع إيران" التي تدعم الحوثيين في اليمن، حسب ما تقول السعودية.
ويعتبر الباهلي من جانبه أن فرصة الوصول إلى حل قائمة "في ظل سيطرة قوات الشرعية على المزيد من الأراضي وفي ظل الموقف الإيراني الذي يختنق ويبحث عن حل".
وفي انتظار التوصل إلى حل، يعاني اليمنيون أوضاعا إنسانية متدهورة في ظل صعوبة إدخال المساعدات وتفشي الأمراض وانهيار البنية التحتية بسبب الحرب.