أخطر اتهامات حكومية موجهة لقوات التحالف العربي لاعادة الشرعية باليمن

وصف سياسيون ومتابعون للشأن اليمني الاتهامات التي وجهتها قيادة البنك المركزي اليمني أمس لقوة من التحالف العربي بمطار عدن بإعاقة ايصال سيولة مالية لتمكين الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن من القيام بواجباتها تجاه صرف مرتبات الموظفين والقيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني التي تؤكد قوات التحالف بقيادة السعودية انها تقاتل من أجل استعادة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب والمعترف به من المجتمع الدولي وفقا لطلب رسمي منه للتدخل عسكريا ضد  المليشيات الانقلابية التابعة للحوثي وصالح.
وأكدوا أن تلك الاتهامات الحكومية التي نشرتها وكالة الانباء الرسمية سبأ  بنسختها التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، لدولة الامارات التي تتولى مسؤولية تأمين مطار عدن، تعتبر أول اتهامات حكومية جرئية ومباشرة للتحالف ولدولة الامارات بشكل غير مسبوق،وسط أنباء تفيد بتأزم علاقاتها بحكومة بن دغر ومحافظ عدن اللذان غادرا مدينة عدن يوك امس السبت، نحو الرياض في زيارة مفاجئة قالوا انها اعتيادية لمناقشة الرئيس هادي حول العديد من الملفات المتعلقة بالاحتياجات المختلفة للمدن المحررة بعدن وجنوب البلاد.
وكان محافظ البنك المركزي منصر القعيطي اصدر بيانا رسميا حمل فيه من وصفها بخلية أمنية للتحالف العربي بمطار عدن الدولي، مسؤولية اعاقة انزال البنك كميات من السيولة المالية الورقية التابعة للبنك المركزي اليمني بعدن.
وقال إن التحالف الذي تقوده السعودية لم يمنح إذنا بالإنزال الجوي لشحنات من الأموال في 13 مرة لأسباب غير معروفة وذلك في شكوى علانية نادرة من الحكومة بحق حليفها الرئيسي.
وأعلن البنك المركزي انه يواجه صعوبات بالغة "بسبب إعاقة إنزال هذه الأموال جوا إلى مطار عدن الدولي من قبل خلية التحالف لأسباب مجهولة".
وأضاف "هذه العراقيل المصطنعة تسبب للاقتصاد اليمني اختناقات خطيرة في توفير السيولة اللازمة وتلقي تبعاتها السلبية على الجهاز المصرفي والاقتصاد اليمني عموما." ولم يذكر البنك تفاصيل بشأن عملة تلك التسليمات.
وطالب محافظ البنك منصر القعيطي- في بيان رسمي نشرته وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ بنسختها التابعة للشرعية-التحالف العربي والمجتمع الدولي باحترام الوظائف القانونية وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها.
واعتبر بيان القعيطي أن عرقلة التحالف للبنك المركزي اليمني بعدن يهدف إلى محاولة تصويره بالفاشل عن القيام بمهمامه والتزماته واجباته،متعهدا بالتواصل مع قيادة التحالف لاستمرار التنسيق وتجاوز الأمر.
ويشار الى أن قوات سعودية واماراتية وحلفائهما يسيطرون على المجال الجوي لليمن ويقولون إن هذا إجراء يهدف إلى منع شحنات الأسلحة الإيرانية من الوصول إلى الحوثيين الذين ينفون تلقي مثل تلك الأسلحة.