آخر تحديث :الأربعاء-27 مارس 2024-03:32م

محليات


توصيات أمريكية لإخراج إدارة ترامب من حيرة خياراتها المتصارعة حول اليمن

توصيات أمريكية لإخراج إدارة ترامب من حيرة خياراتها المتصارعة حول اليمن
باحثان أمريكيان خلال لقائهما الرئيس هادي بالرياض (Just security) ]

الثلاثاء - 25 يوليه 2017 - 11:54 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:

كشف تحليل أمريكي عن احتيار الإدارة الأمريكية في خياراتها المتصارعة حول اليمن، وسعيها لإنهاء الحرب المربكة فيها.وأكد وجود صراع داخلي بين صالح والحوثي.
ونقل تحليل منتدى "جست سيكيورتي الامريكي" عن مسؤولين أمريكيين دبلوماسيين سابقيين توصلهما الى توافق كل من التقوا بهم في جولة استطلاعية سابقة أجرياها في الرياض مع مسئولين يمنيين كبار، على رأسهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. - أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب، لكن في الوقت ذاته لمسوا منهم تصميما" على مواصلة القتال، بحجة أن هناك حاجة إلى ضغط عسكري متواصل لإعادة المتمردين الحوثيين إلى طاولة المفاوضات".
وقال كل من ستيفن سيش، السفير الأمريكي السابق لدى اليمن (2007-2010)، ويعمل حاليا نائبا للرئيس التنفيذي لمعهد دول الخليج العربي ومقره واشنطن،؛ وإريك بيلوفسكي، الذي شغل منصب مساعد خاص للرئيس الأمريكي والمدير الأقدم لشؤون شمال أفريقيا واليمن حتى أواخر يناير 2017، ويعمل حاليا باحث في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط- أكد ،أن المتحالفان (الحوثي وصالح) يعيشان صراعا داخليا، وأن لقاءاتهما في الرياض خلصت الى أن "صالح هو في أضعف نقطة له حتى الآن في هذا الصراع، وأن وحدات الجيش التي كانت موالية له قد انشقت عنه إلى الحوثيين". وأكدا أنه ومع ذلك، يبدو صالح غير قادر على العمل ضد الحوثيين أو الخروج من التحالف. وهو ما زال مدعوما لضمان استمرار نفوذ عائلته في الحياة السياسية في اليمن، وفقا لما كتبه الباحثان في مقالتهما المشتركة.
وأضافا أن المسؤولون اليمنيون والسعوديون أرجعوا عقبة إنهاء الحرب عبر المشاورات إلى عدم جدية الحوثيون في المشاركة بمشاورات حقيقية بسبب ارتباطهما بإيران.وأكدا أن الشعب اليمني "رهن الإحتجاز لدى القادة الذين تخلوا عن مسؤولياتهم. وهم مهددون بالعنف والمجاعة والكوليرا" وان "عدم الاستقرار يهدد جيران اليمن، وفي العديد من النواحي، مصالح الأمن القومي الأمريكي أيضا. لقد آن الأوان أن تضغط جميع الأطراف من أجل السلام بنفس التصميم الذي جلبته لشن الحرب".
وخلص تحليل المسئولان الدبلوماسيان الأمريكيان السابقان إلى عدة توصيات لاستئناف عملية السلام، باليمن أهمها:
أولا إعادة تنشيط عملية الوساطة في الأمم المتحدة. وتركز الأمم المتحدة على خطة لقيام طرف ثالث محايد بتشغيل ميناء الحديدة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى عملية سلام أوسع وأكثر حيوية من قبل الأمم المتحدة، وهي عملية تستفيد من المشاركة النشطة لأكبر عدد ممكن من الدول مع القدرة على التأثير على أطراف النزاع.
وفي هذا الصدد، تحتاج الولايات المتحدة إلى النظر إلى اليمن على أنها أكثر من كونها ببساطة مجرد مسرح يمكن فيه شن حملاتها ضد إيران ومكافحة الإرهاب. ويجب أن تحمل إدارة ترامب شعورا بالحاجة الملحة إلى الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.
الخطوات الاخيرة لمجلس النواب الأمريكي للحد من الدعم العسكري الأمريكي للحرب تشير الى قلق متزايد حول اثرها الانسانى، وتعزز الحاجة الى دبلوماسية امريكية فعالة. وهذا يمكن أن يشمل المزيد من البحث عن صفقة تسرع تفكك التحالف الحوثي-صالح من خلال أصول الحكم الدبلوماسية.
ثانيا زيادة الضغط على الحوثيين. هناك ضغوط سياسية وعسكرية إضافية على الحوثيين والقوات الموالية لصالح. ومع ذلك، يجب توجيه الجهود العسكرية ضد أهداف تقلل إلى أدنى حد من المخاطر الإنسانية التي يتعرض لها السكان المدنيون (على سبيل المثال: ليست الحديدة أو صنعاء). وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي بذل المزيد من الجهود التي تستهدف منع تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، ولكن يجب أن لا تعيق العمليات البحرية للتحالف بقيادة السعودية، تدفق المساعدات الإنسانية.
ثالثا: تحديد معالم واضحة لصفقة السلام. إن الإجماع يتزايد في صالح ال?من الموحد بشكل كبير، وتعزز التطورات الجارية في الجنوب فقط هذا الاحتمال. وقد يوفر هذا فرصة لتقديم الحوثيين المزيد من الشروط التعجيزية في أي اتفاق سلام، بما في ذلك المطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي في شمال اليمن، والأشتراك في الرقابة مع الأمم المتحدة على سيطرة الحوثيون على ميناء ميدي على البحر الأحمر.