آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-02:53ص

محليات


مبادرات سعودية لإحتواء"الانتقالي الجنوبي"وانضمام وزراء ومحافظين إليه؟

مبادرات سعودية لإحتواء"الانتقالي الجنوبي"وانضمام وزراء ومحافظين إليه؟
قيادات واعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي..صورة من غلاف عدد سابق لصحيفة الامناء الجنوبية

الجمعة - 19 مايو 2017 - 10:05 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:

كشفت صحيفة“القدس العربي” عن مصير مجهول لمبادرات وجهود سعودية جادة لإحتواء أزمة جنوب اليمن بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وفي ظل استمرار ماوصفته بتمرد ثلاثة محافظين جنوبيين مقربيين من الامارات على شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتأييدهم المجلس الانتقالي الجنوبي المشكل لادارة وتمثيل الجنوب.
وقالت أن محافظ عدن عيدروس الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك موجودان في العاصمة السعودية الرياض بعد أيام من دعوتهما من قبل السلطات السعودية للحضور، عقب إعلانهما المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي ونائبه بن بريك.
ونقلت الصحيفة العربية اللندنية ذاتها عن مصادر مطلعة زعمها: إن الزبيدي وبن بريك اللذين يحظيان بدعم الإمارات العربية المتحدة، إحدى دول التحالف العربي المشاركة في حرب اليمن، لم يلتقيا أي مسؤول سعودي مهم حتى اللحظة،وذلك خلافا لحقيقة الواقع الذي يؤكد انهما ناقشا مابعد تشكيل المجلس مع أكثر من مسؤول سعودي ودبلوماسي عربي وغربي.
تأخر محافظو حضرموت وشبوه ولحج عن دعوة الرياض للزبيدي ونائبه
وقالت الصحيفة السعودية الصادرة من لندن، أن مصدر يمني أفادها أن ناصر الخبجي محافظ لحج وأحمد بن بريك محافظ حضرموت وأحمد لملس محافظ شبوة وجميعهم أعضاء المجلس الانتقالي تأخروا عن الدعوة التي وجهتها السعودية للزبيدي وبن بريك.
دعوة اماراتية لمحافظ حضرموت قبل يومين من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي،وفي وقت زعمت فيه ان أحمد بن بريك محافظ حضرموت تلقى دعوة من أبو ظبي قبل يومين من إعلان المجلس، وأعلن من هناك تأييده له، أما أحمد لملس محافظ شبوة فقد قاد مظاهرات في المحافظة الثلاثاء عبرت عن تأييدها للمجلس المشكل، وكذلك الأمر بالنسبة لناصر الخبجي محافظ لحج الذي عقد اجتماعا في عدن أثناء تواجد الزبيدي وبن بريك في الرياض، وأعلن دعوته لمليونية في ذكرى الوحدة اليمنية.
وأعلن بيان أصدره الخبجي أن المليونية ستدعو كافة الجماهير في محافظات الجنوب للاحتشاد يوم الأحد المقبل (21 أيار /مايو) في العاصمة عدن، وللمشاركة الفاعلة في مليونية تأييد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وتجديدا للعهد بالمضي صوب تحقيق الخلاص والاستقلال في الجنوب وطنا وشعبا وهوية.
وقالت مصادر في عدن، أن الخبجي أبلغ المشاركين في اجتماع المجلس أنه سيكون على رأس المشاركين في المليونية باعتباره الرجل الثالث في المجلس بعد الزبيدي وبن بريك.
مبادرات سعودية جادة لاحتواء الأزمة المشتعلة بين هادي والامارات
وأكدت الصحيفة وجود حديث في الأوساط السياسية عن مبادرات جادة تجريها الرياض لاحتواء الأزمة المشتعلة بين الرئيس اليمني من جهة وأبو ظبي من جهة أخرى، إلا أن المؤشرات تدل على أن الرياض لم تتوصل إلى حل للخلافات بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة السعودية الصادرة من لندن عن مسؤول وصفته بالمقرب من اجتماعات اللجنة التي عقدت أولى جلساتها في مدينة جدة السعودية برئاسة علي محسن الأحمر أنها فشلت وأن المشاركين اليمنيين لا يعولون عليها ويرون أن من الصعب أن تصدر قرارات جادة.
وقال المسؤول اليمني إن الهدف من إنشاء اللجنة التي وجه بها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بعد لقائه الرئيس اليمني في جدة الشهر الماضي، حل الخلافات العالقة بين هادي وأبو ظبي.
وحسب الصحيفة فلا يبدو أن السعودية قد توصلت لحلول للمشكلة خاصة وأن محافظات الجنوب ما زالت تشهد تحشيدا لم يسبق له مثيل لفصائل الحراك المطالبة بالانفصال منذ انطلاق عاصفة الحزم وغزو الحوثي وصالح لعدن.
توسع قريب لقيادة شعب الجنوب
وكان عضو المجلس الجنوبي لطفي شطارة المتواجد في أبو ظبي قال في وقت سابق إن كل ما نريده اليوم هو احترام إرادة شعب الجنوب واحترام قيادته التي “ستتوسع قريبا وبدون شك”.
وتابع شطارة “احذروا المرتجفين والمهزومين والمأزومين أيضا، أقولها للجميع بأننا أبناء أرض وهوية ولا يمكن لأي جنوبي كان أن ينتقص من جنوبي آخر في أرضه وهويته حتى وإن عارضنا. دنت ساعة الحقيقة”.
خلاف سعودي اماراتي غير معلن باليمن
ونقلت الصحيفة العربية اللندنية عن أوساط سياسية تحدثها عن خلاف غير معلن بين السعودية والإمارات بسبب التطرف الإماراتي تجاه الشرعية اليمنية والدفع بالأمورفي الجنوب نحو التعقيد بتشجيع الإنفصاليين المقربين منها للقيام بخطوات انفصالية ومحاولة حشد القوى الدولية باتجاه حل سياسي في اليمن، يستهدف الرئيس عبد ربه منصور هادي وإنهاء فترة حكمه، وهو ما تعتبره الرياض تمردا على الشرعية التي منحتها حق التدخل في اليمن وإطلاق عاصفة الحزم.
وأعلن الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي يقيم في أبو ظبي تأييده إعلان ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، وأكد البيض أن القائمة التي أعلنها الزبيدي تمثل خارطة وطن سياسيا وجغرافيا لتوظيف المتغيرات لمصلحة قضية الجنوب وهدفها التحرري.
البيض يصدر بيانات جنوبية بإيعاز إماراتي
ونقلت القدس العربي عن مراقبين قولهم أن البيض أصدر بيانات متعددة خلال الشهرين الماضيين بإيعاز من أبو ظبي التي دفعت بالمقربين منها إلى رفض قرارات الرئيس اليمني والتمرد على توجيهاته.لكن مصدرا يمنيا قال إن رئيس الوزراء الجنوبي السابق حيدر أبو بكر العطاس على العكس من ذلك تماما وأنه عبر بشكل صريح في اجنماعاته بالهيئة الاستشارية للرئيس عن رفضه لأي إجراءات تقسيم حالية، معتبرا ان المعركة الآن هي مع الانقلابيين جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ويعمل العطاس حاليا مستشارا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وهو مقرب من السعودية، وذكرت مصادر أن الرئيس هادي يعتزم تعيينه في منصب هام.
ويتوقع أن يصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا باقالة أحمد بن بريك محافظ حضرموت الذي اعترف بالمجلس الانتقالي، وكان مع محافظ شبوة ومحافظ لحج من بين المسؤولين الذين رفضوا الاستجابة لدعوة البيان الرئاسي الذي طالب المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في الإعلان بتحديد موقف منه.