آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:52ص

محليات


ماوراء التصعد الروسي الرافض لتحركات عسكرية وشيكة للتحالف باليمن؟

ماوراء التصعد الروسي الرافض لتحركات عسكرية وشيكة للتحالف باليمن؟

الخميس - 27 أبريل 2017 - 11:44 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:


ناقشت قناة الجزيرة في ملف نشرة أخبار حصادها ليلة أمس الاربعاء،تداعيات ما وصفتها بالخطوط الحمراء الروسية لمن يعنية الأمر باليمن، أكدت فيه أن روسيا أعلنتها أمام أي محاولات للتحالف العربي وواشنطن لحسم الوضع عسكريا في الحديدة ومينائها الاستراتيجي باعتبار الامر متعلق بحصار مرفوض روسيا كونه يمس الشعب اليمني كماجاء في تصريح لنائب وزير الخارجية الروسية امس من جنيف.
ومن جانبه قال المحلل السياسي اليمني ماجد الداعري ان الموقف الروسر شكل مفاجأة روسية صادمة لحكومة شرعية هادي ودول التحالف الداعمة لها،بوصفه تصعبدا غير مسبوق لموسكو في مواقفها الرافضة لأي محاولات لقوات التحالف السعودي المدعوم أمريكيا للهجوم على الحديدة ومحاولة استعادة السيطرة على مينائها الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين وحلفائهم.
واعتبرت ان ذلك التحرك العسكري يعد حصاراً مرفوضا يستهدف الشعب اليمني، وذلك بعد يوم على دعوتها لتفعيل مبادرة سلام فورية لوقف 'الحرب المجنونة'والعودة للمفاوضات السياسية وفي حين أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عن تحركات أممية وروسيا جارية لوقف هجوم وشيك من قوات التحالف العربي على ميناء الحديدة مع تزايد المؤشرات بمشاركة عسكرية امريكية مباشرة فيه لأول مرة.
وحدد ولد الشيخ -في تصريحات صحفية نقلها موقع صحراء ميديا الموريتاني- موعد بدء جولة مباحثات سلام يمنية جديدة قال انه يأمل ان تكون قبل شهر رمضان المقبل وذلك تزامنا مع ترحيب سويسري كويتي مشترك بإمكانية استضافتهما مجددا لأي مفاوضات أو محادثات سلام يمنية جديدة شريطة أن تكون لتوقيع اتفاق سلام بالنسبة للكويت.وفي وقت أكدت فيه الخارجية السعودية قصف وتدمير مقاتلات التحالف العربي زورقا مفخخا موجها عن بعد من قبل الحوثيين،كان في طريقه لاستهداف شركة رامكو النفطية بجازان.
وكل هذه التطورات المتسارعة في المشهد اليمني تؤكد ان روسيا بدأت مرحلة التحدي ومعركة كسر العظم ضد واشنطن وسعيها لفرض اي حضور بالمنطقة بعد الضربة الصاروخية الأمريكية المقاجئة على قاعدة الشعيرات السورية التي قالت مؤخرا انها كانت تهدف لاستهداف قاعدة وقوات عسكرية لها بسوريا.
وبالتالي جاء امس موقفها الرافض بكل وضوح، من جنيف - وعبر نائب وزير خارجيتها-لأي حسم عسكري على حساب الحوثيين وقوات صالح باليمن،كون تذرع موسكو بالجانب الانساني باليمن في رفضها الصريح لاي مهاجمة أو استهداف عسكري يطال آخر منفذ بحري استراتيجي هام يخضع لسيطرة الحوثيين باليمن،يعد خير تأكيد على الإسناد الروسي المباشر هذه المرة للحوثيين وخلفائهم في معركتهم ضد امريكا المساندة مباشرة للتحالف العربي، كما يرى متابعون للمشهد اليمني.وخاصة في ظل التراجع العلني لموسكو عن مواقفها المؤيدة سابقا لحكومة شرعية هادي وحقها في بسط سيطرتها الحكومية على كل مناطق وربوع اليمن وتقلب السياسة الخارجية الروسية في تعاملها مع اليمن وسوريا كما تبين ذلك من خلال التناقض الشاسع والتباين السياسي الكبير في مواقفها السياسية والسعودية على هامش اللقاء الذي جمع وزيري خارجية البلدين امس،وتزامن اللقاء مع تقارير وتوقعات سياسية بتزايد المواقف الروسية مؤخرا نحو التعامل مع دولتين بمنيتين وفق منطق سياسة الامر الواقع القائم اليوم بالبلاد،ناهيك عن تزايد التخبط الروسي في التعامل مع التطورات المختلفة باليمن وظهورها بوضوح للعلن حتى على المستوى الاعلامي الذي يصف الحوثيين وقوات صالح المتمردة بأنها قوات الجيش اليمني في كثير من التقارير والتغطيات الاعلامية الروسية وسيما العربية منها،وفي وقت لاترى في قوات جيش الحكومة اليمنية المعترف بشرعيتها دوليا،إلا أنها ليست أكثر من قوات تابعة لهادي وأحيانا للرئيس هادي.