آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:10ص

محليات


باصرة يكشف سبب سوء الأوضاع بعدن وطباخ الأقاليم ومقومات الدولة الحضرمية(فيديو)

باصرة يكشف سبب سوء الأوضاع بعدن وطباخ الأقاليم ومقومات الدولة الحضرمية(فيديو)
د.صالح باصرة في لقاء خاص على قناة حضرموت الفضائية مع الاعلامي صلاح بن جوهر

الإثنين - 24 أبريل 2017 - 10:41 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:

أكد الدكتور صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي الأسبق،أن حكومة الشرعية تقف وراء سوء الأوضاع في العاصمة عدن،نظراً لغياب أي رؤية تنموية أو برنامج وطني لديها ،لبناء دولة مدنية حديثة،في حين حث قيادة الحكومة الشرعية على معرفة أن ما بعد  الحرب ليس كما قبل الحرب وأن مشروع الستة الأقاليم ليست من مخرجات الحوار الوطني،الذي أوصى باقليمين إلى ستة أقاليم وأن فكرة الستة الأقاليم هي فكرة إصلاحية طبخت على عجل من قبل لجنة شكلها الرئيس هادي من عشرة أشخاص، في ختام مؤتمر الحوار الوطني.
وقال باصرة - في حديث تلفزيوني ضمن برنامج "لقاء خاص" على قناة حضرموت الفضائية، مع الاعلامي صلاح بن جوهر - أن الشرعية دخلت عدن وليس لديها أي رؤية أوبرنامج تنموي لبناء دولة مدنية حديثة بعدن تكون بمثابة قدوة لها في ادارة المناطق المحررة،نظرا لأن اعتمادهم كان على الاخوة بالامارات والسعودية الغير مسؤولتين عن وضع رؤية بديلة عنها، لانهما مجرد قوة مساعدة لها ليست بديلة عنها.
وأوضح باصرة أن وضع حضرموت افضل من عدن اليوم التي تتمركز فيها قيادة الشرعية في المعاشيق، مرجئا السبب في ذلك، إلى كون حضرموت بعيدة عن الحكومة المركزية، الامر الذي اعطاها الافضلية مقارنة بوضع عدن، ورغم عدم انكاره لوجود سلبيات بحضرموت.اضافة الى كون الحوثيين لم يدخلوا حضرموت وانما دخلها انصار الشرعية في جزء منها  ولكن لم يحدث  دمارا كبيرا بحضرموت وربما يعود السببايضا الى ان الحضارم اكثر تجانسا وسلمية من الاخرين ولديهم العديد من المميزات الاخرى.
وقال باصرة،في حواره التلفزيون الخاص، أن من الخطأ الكبير على الحكومة الشرعية أن تعتقد ان ماقبل الحرب يمكن أن يحدث مابعد الحرب ،مؤكدا أن فكرة مشروع الستة الاقاليم ليست من مخرجات الحوار الوطني الذي قال انه نص على أن يكون شكل الدولة من اقليمين الى ستة، وعن فكرة الستة الأقاليم قال باصرة أن :الرئيس الشرعي عبدربه منصور ربنا يعطيه الصحة، شكل لجنة وتوصلوا بعشرة ايام،الى مشروع ستة اقاليم وهو مشروع غير ممكن التطبيق كون الاقاليم تحتاج الى نضج مجتمعي وامكانيات، ورصد محرر مراقبون برس تأكيد باصرة برفض أبناء حضرموت تقسيم الجنوب الى اقليمين مؤكدا بالمناسبة أن حضرموت هي عدن وعدن هي  حضرموت  وان عدن وحضرموت هما مفتاح الجنوب. وأشار د.باصرة إلى ان أبناء المهرة يرفضون كذلك ان يكونوا ضمن اقليم حضرموت كونهم يطالبون بدولة مستقلة وكذلك الحال لدى الاخوة الشماليين الذين قال أنهم يرفضون الستة الأقاليم.
ودعا باصرة الرئيس هادي إلى أن يعلم أن الستة الاقاليم غير مقبولة مجتمعيا، وأن لدينا أكثر من 1800 قرار وتوصية بمؤتمر الحوار تحتاح فترة زمنية طويلة لتنفيذها،منوها الى اننا بحاجة الى عشرين سنة لحل مشاكل الحرب المستمرة والتي ينبغي ان تتوقف من طرفي الصراع وان يتم العودة الى الحوار،نظرا لكون لشرعية غير قادرة على الحسم وبالتالي وقف الحرب لوقف نزيف التداعيات وحث عل وقف الحرب في الحدود بين الاشقاء بالسعودية والطرف الذي يحاربهم، وأكد أن هناك أكثر من خيار اذا توقفت الحرب والمدفعية ،سواء وفقا لخارطة كيري للسلام او جنيف أو البحث عن خطة حل ثالثة،وفي حين أشار الى أننا بحاجة ايضا الى فترة 50 عاما لتنفيذ مخرجات الحوار و20 عاما لحل أثار الحرب.مؤكدا عدم جدوى التعويل على الشرعية الدولية في التوصل لاي حل باليمن وحتى لو حسم الوضع عسكريا فانت بالاخير مضطر للعودة الى طاولة الحوار. وشدد باصرة على كافة الاطراف في الشمال والجنوب، قد سأمت اليوم من الحرب ولم يتبقى الا تجار الحرب فقط يريدون استمرارها.
واكد باصرة ان الوضع المناسب لشكل الدولة اليمنية ممكن أن يكون بثلاثة اقاليم، لان اصحاب تعز يريدون اقليما مستقلا للمناطق الوسطى،وثانيا كون هذا الامر يتعلق بوجود دستور مستفى عليه ليحدد شكل الدولة ولذلك ينبغي ايجاد دستور اولا وانزاله للاستفتاء الشعبي عليه ثم الاقرار على ضوئه ماهو شكل الدولة وعدد الاقاليم الممكن التوافق  شعبيا على عددها.
وشدد باصرة على ضرورة الذهاب الى الحل السياسي والخروج من الواقع المعقدباليمن، بعد أن بدأنا العام الثالث من الحرب التي قال أنها "لاتنتج دوما الى القتل والموت والاعقاقة والدمار وبالتالي لايوجد أي دوافع لاستمرار الحرب والقتلى والارامل واليتامى.
وأوضح باصرة وجود أصوات حضرمية تطالب بدولة حضرمية مستقلة كون الواقع والمقومات المختلفة التي تمتلكها حضرموت تؤهلها الى أن تكون دولة مستقلة تم ضمها تعسفيا الى الجنوب،وأكد وجود اصوات حضرمية تنفي وجود أي علاقة لأبناء حضرموت لا بقوى الشمال ولابالجنوب وانما تم ادخالهم في 17  سبتمبر بدولة الجنوب ويوم الاستقلال 30نوفمبر اصبحت حضرموت المحافظة اوالمنطقة الخامسة دون اي استفتاء لأبنائها كشعب، وبالتالي فإن هناك من يطالب باقامة دولة حضرمية مستقلة كونهم يمتلكون كل مقوماتها المتعلقة بوجود مطار وبحر و37 بالمائة من مساحة الجمهورية اليمنية و45 % من مساحة اليمن الجنوبي أيضا.