آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:37م

محليات


الجزيرة تبحث امكانية تطبق النظام الفيدرالي باليمن بعد الحضرمي الجامع(فيديو)

الجزيرة تبحث امكانية تطبق النظام الفيدرالي باليمن بعد الحضرمي الجامع(فيديو)
صورة من تقرير لقناة الجزيرة لإحدى الحاضرات بمؤتمر حضرموت الجامع بالمكلا

الإثنين - 24 أبريل 2017 - 08:27 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- متابعات خاصة:

سلطت قناة الجزيرة الضوء على مدى امكانية تطبيق النظام الفيدرالي في اليمن،وقالت أن صورة الحادي عشر من فبراير شباط عام 2011 أفرزت واقعا جديدا في ميزان القوى على امتداد الساحة اليمنية ومن أجل ترميم الصفوف والدخول في مرحلة انتقالية توافقية للخروج بالبلد من المأزق الذي دخلته جراء تعنت النظام السابق جاءت نتائج الحوار الوطني الذي شاركت فيه كل القوى السياسية والاجتماعية لتقر تغيير نظام الحكم في اليمن من النظام المركزي الشمولي إلى النظام الفدرالي الاتحادي لكن ذلك لم يمنع من بروز آراء متعارضة ومخاوف كثيرة حول مآلات الدعوة إلى الفدرالية. وقالت أن البعض يرى الفيدرالية أنها تعني الانقسام والانفصال وهناك من جهة أخرى من يطالب بتحويل اليمن إلى دولة فدرالية تتشكل من ستة أقاليم لتعزيز هوية الدولة اليمنية بالنظام الاتحادي وحمايتها من التشظي والتشطير.وأشارت القناة في تقرير متلفز بها أن النظام الاتحادي يوفر  نظريا على الأقل ،مستوى مقبولا من العدالة بين الأقاليم والسماح لجميع مكونات المجتمع بالمشاركة في إدارة الدولة على أساس العدالة في توزيع الثروة والديمقراطية والهيكلة المرنة للحكم والقدرة على الحد من السلم الإداري وحكم المواطنين أنفسهم بأنفسهم فضلا عن توفير السلام والاستقرار.
وأوضحت أن وثيقة الحوار الوطني كانت قد اقترحت مخرجا لثنائية الشمال والجنوب بإعادة هيكلة الجغرافيا إلى ستة أقاليم بما يسمح للجميع بالتمتع بامتيازات الفيدرالية عبر السماح للمجموعات السكانية بالتعبير عن خصوصياتها داخل الإقليم والمشاركة في اتخاذ القرار على المستوى المركزي من الطبيعي أن تكون داخل البلد الواحد أقاليم فيها ثروات طبيعية وأقاليم أخرى تفتقر إليها،لكن التجارب حاولت وضع مقاربة لحل هذه المشكلة بطريقتين، من جهة اعتبرت الثروات التي في باطن الأرض فيدرالية يرجع حق التصرف فيها إلى الحكومة الفيدرالية كما أنه من الطبيعي أن تحتاج الأقاليم إلى بعضها البعض هذا يحتاج إلى مصادر الطاقة والآخر إلى منفذ على البحر وثالث يحتاج إلى اليد العاملة في نظام تتأثر فيه البيئة ببيئات الأقاليم الأخرى لاشك أن الفيدرالية ليست ورقة سحرية لحل مشكلات اليمن لكنها قد تكون جزءا من حزمة معالجات تعيد ترتيب النظام السياسي بصورة جديدة ولمواجهة المخاوف والمعوقات فإن وجود دولة قوية وفاعلة بمؤسساتها ربما يضمن رعاية تجربة التحول نحو حكومات محلية في إطار الدولة الاتحادية. وأكدت الجزيرة إن الحرب التي يكتوي اليمنيون بنيرانها تدفعهم إلى أن يتطلعوا إلى مستقبل بلدهم لا بعيونهم وإنما بعيون أبنائهم وأحفادهم التي تتجاوز كل إرث الصراعات السياسية والمذهبية والاجتماعية.