آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:43ص

محليات


محافظ عدن يصعد ويناشد التحالف بحل عاجل للكهرباء والحكومة ترد عليه

محافظ عدن يصعد ويناشد التحالف بحل عاجل للكهرباء والحكومة ترد عليه

الإثنين - 24 أبريل 2017 - 03:21 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- عدن- خاص:

أعلن محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي امس الأحد،عن بدء مرحلة جديدة من التصعيد في مطالبة الحكومة اليمنية للإيفاء بوعودها تجاه توفير الخدمات الرئيسية لأهالي مدينة عدن وأهمها الكهرباء،في حين وجه مناشدة عاجلة لدول التحالف العربي لايجاد حل انقاذي عاجل لمشكلة الكهرباء يجنب اهالي عدن حر الصيف الذي أصبح على الأبوب وتقديم دعم مباشر الى سلطاته المحلية لتمطينها من القيام بايجاد الحل، بعد ان فقد الامل بقيام الحكومة بواجبها في حل المشكلة التي سارعت الحكومة من جانبها لنفي صحة ماقاله وأكدت قياكها بكل الواجب وصرف الملايين من الدولارات لحل مشكلة الكهرباء بالمدينة
وتحدث المحافظ الزبيدي ثالث محافظ لعدن بعد الحرب-  أمام العشرات من الاعلامييم والمسئولين والنشطاء المحليين والصحفيين،مؤكدا ان الوعود التي قدمتها حكومة بن دغر خلال الأشهر الماضية لم تكن إلا حبرا على ورق .
وشنّ المحافظ هجوما وصف بالقاسي على الحكومة ومن اسماها بقوى الفساد القديمة واتهمها بأنها وراء الازمات الحاصلة في عدن وفي طليعتها ازمة الكهرباء.
ووجه الزبيدي نداء استغاثة الى دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الى تقديم الدعم للسلطة المحلية في عدن بشكل مباشر بعيدا عن قوى الفساد القديمة التي تعمل على استنزاف التحالف، حسب قوله.
وأكد المحافظ أن الأزمات التي يواجها المواطنون في عدن تغذيها بعض القوى السياسية المؤثرة على مراكز القرار في الحكومة وما اتصل بها من شبكات الفساد.
وقال الزبيدي أن ما لحق البنية التحتية في عدن من دمار انعكس على انتاجية محطات توليد الطاقة الكهربائية، مؤكدا أن حجم الاضرار الناجمة عن الحرب كان اكبر من قدرات وصلاحيات السلطة المحلية منفردة.
وأضاف المحافظ الى مناشدات السلطة المحلية المتكررة لحكومة بن دغر لكي تضطلع بمهامها الطبيعية في اطار جهد تكاملي يحسن من انتاجية المحطات التوليدية في عدن.
وأشار الزبيدي الى أن تلك الوعود ماتزال حبرا على ورق، ولم تنفذ للآن.
وأتهم الزبيدي أطراف لم يسميها بأنها قررت خلط الاوراق واستغلال معاناة المواطنين المتزايدة في عدن مع دخول فصل الصيف, بغرض إستنزاف شرعية السلطة المحلية و تقويض ما حققته من انجاز أمني وما مثلته من وفاق اجتماعي، حسب قوله.
وناشد المحافظ الزبيدي دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لانقاذ العاصمة عدن وأهلها وما جاورها من ويلات الحر في الصيف القادم الذي يقف على الابواب ، من خلال تقديم الدعم المباشر لقطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي ، وعبر السلطة المحلية مباشرة دون تدخل الحكومة.
وربط المحافظ تعزز حالة الامن والاستقرار بالعاصمة، بتوفير ادنى سبل العيش للمواطنين فيها.
وأكد الزبيدي عدم وقوفه مكتوف الايدي امام معاناة المواطنين في عدن, مشيرا الى اتخاذ كل التدابير لمنع تحويل عدن الى قرية نائية.
وأشار الى أن هناك قوى في الشرعية تستغل أزمة الخدمات كسلاح لتعذيب المواطنين واثارت الرأي العام ضد السلطات المحلية مما قد يتسبب بعاصفة غضب، مؤكدا أن الكل سيدفع ثمن ذلك وسنخسر كلما انجزناه على مختلف المستويات، وهذا ما لا نريده وما تسعى إليه بعض القوى المحسوبة على الشرعية.
وفي ردها على اتهامات المحافظ الزبيدي قال سكرتير رئيس الوزراء غمدان الشريف أن وعود الحكومة لم تكن "حبراً على ورق" ولكنها عملت في كل الأحوال لدعم السلطة المحلية والمواطن منذ عودتها إلى العاصمة عدن العام الماضي وكانت ساعات الانطفاء تصل في اليوم إلى عشرين ساعة وكانت هناك تهديدات بالانطفاء التام والسبب عدم توفير مشتقات نفطية بحسب تصريحات السلطة المحلية نفسها.
واضاف الشريف الحكومة برئاسة الدكتور بن دغر قد عملت وبإشراف ومتابعة حثيثة من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى إنقاذ كهرباء عدن والمحافظات المجاورة وكذلك باقي الخدمات الأخرى أولها الأمن الذي كنا نسمع يومياً عدد من العلميات الاجرامية والإرهابية تحصد ارواح الابرياء وبجهود الحكومة نجحنا في ذلك بينما كان الكثيرين يرمون الفشل والمسؤلية على الحكومة.
واوضح ان الحكومة صرفت 38 مليار ريال يمني فقط لشراء الوقود لمحطات التوليد في عدن ولكن كانت المتابعات من قبل المعنيين في السلطة المحلية محدودة وكانت أعظمها تكمن في التصريحات الإعلامية فقط.
وقال سكرتير رئيس الوزراء إن إنجازات حكومة بن دغر في عدن ظاهرة وعكست ذلك في الأمن وتطبيع الحياة وعودة عمل المؤسسات في المدينة.
وعدد الشريف عددا من ما قال بأنها إنجازات لحكومة بن دغر ومنها اعتماد الحكومة عشرة مليون دولار لصيانة محطات الكهرباء في عدن.إضافة الى توقيع عقد لاستئجار 100 ميجا وآت التي سيتم تشغيلها قبل دخول شهر رمضان والعمل على تركيب المحطة القطرية ب60 ميجا وآت والتي سيتم تشغيها بعد اسبوعين من اليوم.
وأشار الشريف الى توفير الحكومة 30 الف طن من الديزل و24 الف من المازوت وهي الكمية اللازمة لكل محطات التوليد في عدن من الوقود والتي تكفي لتشغيل المحطات 24 ساعة دون انقطاع مؤكدا أن هذا هو دور الحكومة وواجباتها ويجب على السلطة المحلية ومؤسسة الكهرباء في عدن ان تتابع وتشرف وتنفذ.
وأكد سكرتير رئيس الوزراء مضي الحكومة قدماً نحو اعادة الخدمات واولها الكهرباء في عدن مشيرا الى تجاوز كل الصعوبات وتقدم الدعم للسلطة المحلية في العاصمة.
وفي تبادل الاتهامات بين السلطة المحلية في عدن والحكومة الشرعية يبرز الى السطح غياب التنسيق بين الطرفين وهو ما أدى الى بروز العديد من المشكلات وأبرزها في الجانب الخدماتي في عدن.