أوضح رئيس مجلس إدارة البنك الاهلي اليمني ،عن تفاهمات أولية مع قيادة السلطة المحلية بحضرموت للتعامل مع البنك الاهلي على أنه بنك الدولة بحضرموت، في حين توقع الخبير الاقتصادي د.محمد حسين حلبوب، امكانية اقدام الحوثيين على اصدار عملة جديدة من"كهفهم" المركزي بصعدة ولكن ممكن تكون من الحجارة، بعد ان قاموا بنهب احتياطات وايرادات البنك المركزي ونقلها الى كهفهم هناك.وفي حين اعتبر أن قرار نقل البنك المركزي الى عدن، تأخر كثيرا من قبل الحكومة الشرعية وتسبب بإشكاليات كبيرة تتعلق بانهيار عوامل الثقة بالجهاز المصرفي الذي قال أنه الان في طور اعادة الثقة له .
وكشف حلبوب - في حوار خاص مع صحيفة "أخبار حضرموت" بعددها الصادر أمس الأحد - عن مخاطر اقدام الحوثيين على اصدار عملة، مؤكدا أنها ستؤدي "لإحداث "دربكة كبيرة" في السوق و انهيار الثقة بالجهاز المصرفي اليمني، غير أنه عاد للتأكيد على أن مؤشرات الخير قادمة بقوة وخاصة في حضرموت التي أشار بالمناسبة، إلى أن قيادة قاطرة اليمن ستكون منها كما تبدو الأمور واضحة.
وأشار حلبوب أن البنك الأهلي يمتلك اليوم ودائع بقيمة 171 مليار ريال يمني واذون خزانة بقيمة 138 مليار وأن لديه اصول بالعملة الاجنبية بشكل مرض.
وتطرق حلبوب في ثنايا حواره مع رئيس تحرير الصحيفة عماد الديني الى جملة من المواضيع والقضايا المالية الملحة والمتعلقة بمشاكل طباعة العملة وانخفاض سعر صرف الريال مقابل ارتفاع جنوني مستمر بصرف الدولار والعملات الأجنبية الأخرى إضافة الى الوضع المالي للبنك الأهلي ومستقبل هيكلته وتطوير نظام عمله المصرفي الكترونيا .. مراقبون برس ينشر تفاصيل الحوار في الاتي:
- كيف وجدت مستوى البنك الأهلي وحجم امواله وودائعه منذ تعينكم رئيسا لمجلس إدارته؟
وضع البنك ممتاز ومستوى العمل فيه كبير ونشاطه مرض، ويرجع ذلك بشكل اساسي الى الثقة والخبرة التي اكتسبها البنك والى اخلاص موظفيه ونشاطهم الدؤوب حتى حينما توقفت كافة البنوك ظل البنك الاهلي يعمل في اصعب اللحظات والظروف وايضا نتيجة لثقة الحكومة بالبنك الاهلي وتحويل كافة ايراداتها اليه وكذلك سحبها لكافة نفقاتها منه حيث يمتلك البنك اليوم ودائع بقيمة 171 مليار ريال يمني واذون خزانة بقيمة 138 مليار ولديه اصول بالعملة الاجنبية بشكل مرض ..
- وماذا عن رأس مال البنك:
بالنسبة لرأس مال البنك ،لايزال منخفض حيث يصل راس ماله المدفوع حاليا الى 10 مليار ريال يمني بينما يفترض كما هو في نظامه الاساسي أن يكون 20 مليارا على الاقل , لان النظام الاساسي يعطي البنك الاهلي راس مال مصرح به 50 مليار وراس المال المدفوع 20 مليار ولكن مادفع فعلا 10 مليار فقط.
- وماذا عن عملية اعادة هيكلة البنك من جديد.. واين وصلت؟
البنك تم اعادة هيكلته من قبل شركة عالمية تعد من اكبر الشركات العالمية هي "ديلي وايت اند دوتش" وهذه الشركة متخصصة في اعادة هيكلة البنوك بالمستوى العالمي , ونحن الان في اطار تحديث البنك بالتعاون مع شركة "اي سي اس" وهذا التحديث تأخر كثيرا ولكن قريبا سوف يكون لدى البنك الاهلي أحدث نظام الكتروني وسيتم العمل به في القريب العاجل ان شاء الله .
- ماهي أبرز خططكم ومهامكم الإدارية الجديدة لقيادة البنك؟
البنك الاهلي اليمني يريد الاستفادة من الظروف المستجدة في اعادة اعمار اليمن، وهو الان يهيئ نفسه لإعادة الاعمار وسوف يستكمل المهام التي هو مكلف بها وعددها 23 مهمة ،بينما هو الآن لا ينفذ سوى 9 مهام وهي من المهام التقليدية وسوف ننطلق الى المهام الجديدة التي منها :الدخول في سوق الاسهم المحلية والاجنبية،وانشاء الشركات،وقبول الاكتتاب العام، والاستثمار في المشاريع المختلفة سواء الصناعية او العقارية وغيرها ..
وكثير من المهام التي نعتقد بان اعادة الاعمار يجب ان يكون للبنك الاهلي اليمني نصيب مهم فيها هي التي ننتظرها على احر من الجمر ونتهيأ لها من خلال اعادة الهيكلة والتحديث ومن خلال تعزيز راس مال البنك الذي نتوقع بان يرتفع الى اكثر من 20 مليار ..
- بتصوركم ماهي مشكلة غياب السيولة النقدية لدى المركزي اليمني؟
البنك المركزي اليمني يعاني من مشكلة تتعلق بان الايرادات بالريال اليمني في المهرة وفي حضرموت وفي مارب وفي صنعاء وجزئيا في عدن لا تورد الى البنك المركزي بينما تورد اليه الايرادات من العملات الصعبة فقط ،وبالتالي الدورة النقدية بالنسبة للريال اليمني لاتكتمل بحيث تخرج من البنك المركزي ولكنها لاتعود اليه , وذلك لانها تدخل مداخل وطرق اخرى باتجاه الصرافين وباتجاه السوق الغير نظامية وهذا يرجع الى ظروف الحرب والى انعدام الثقة بالجهاز المصرفي بشكل عام والذي تسبب فيه الانقلاب الذي جاء بطريقة غير شرعية لاغتصاب السلطة , واغتصاب السلطة ادى بدوره الى هروب التجار وهروب رؤوس الاموال من اي شي يرتبط بالسلطة، وباعتبار ان البنك المركزي مرتبط بالسلطة وباعتبار الجهاز المصرفي ايضا مرتبط بالبنك المركزي فقد تم الهروب من الجهاز المصرفي ومن البنك المركزي بعد ان قامت المليشيات باغتصاب السلطة والان حاولت السلطة الشرعية ان تستدرك الامر مؤخرا وتأخرت كثيرا وقامت بنقل المركزي الى عدن وهو الان في طور اعادة الثقة بالجهاز المصرفي ..
- ماهي أسباب استمرار انهيار الريال واختفاء العملة الوطنية من السوق المحلية؟
السيولة المحلية كانت تتكون من ترليون و800 مليار بمجرد انهيار الثقة بالجهاز المصرفي اختفت أوتوماتيكيا..الحسابات المصرفية الجارية "اختفت تماما" وهي تشكل حوالي 310 مليار ريال وبالتالي انخفضت السيولة فجأة بمقدار 310 مليار كان يفترض تغطيتها بشكل سريع بنقود ورقية بدلا من الحسابات المصرفية، والان مع انهيار الثقة بالجهاز المصرفي فانه حصلت ايضا فجوة كبيرة في مجال السيولة بحيث انخفضت كثيرا هذا بالإضافة الى ان الايرادات انخفضت بشكل كبير , وخاصة ايرادات تصدير النفط , ايرادات تصدير الغاز , الايرادات المختلفة الاخرى , وبالتالي كل هذا انعكس على السيولة بشكل عام وعلى العملة المحلية و العملية الاجنبية ايضا, حيث اختفت بشكل اساسي، لاختفاء جزء كبير من السيولة المكونة من نوعين هما النقد واشباه النقد . حيث كانت مبالغ النقد ترليون و800 مليار اختفى منه فجأة كما اخبرتك 310 مليار وهذا ادى الى دربكة كبيرة,وحدوث انعدام ثقة بالجهاز المصرفي عقد القضية ,ولكن اذا تمت استعادة الثقة بالجهاز المصرفي سوف تعود العملة بشكل سريع وفي اسرع وقت ممكن .
-كيف تقيمون مستقبل طباعة عملة جديدة في ظل الاوضاع القائمة ودون غطاء نقدي؟
لايوجد حل آخر عندما يصاب المرء بانعدام في السيولة يصاب باليبوسة ومن اجل تنشيط حركة امعاء المريض يجب ان نضيف له سيولة من الخارج فيتم التقطير للمريض واليمن بهذا الشكل الان تقريبا ..
-وكيف يكون ذلك بدون غطاء؟
انزال العملة الى السوق استدانة من المجتمع وهذه الاستدانة تعتمد على ثروات المجتمع وتعتمد على صادراته وتعتمد على انتاجه، فاذا اعاد التصدير واعاد الانتاج فان هذا لن تؤثر وسيتم سحبها في فترة لاحقة , ولكن اذا ظلت الامور بهذا الشكل لفترة طويلة، سيكون لها تأثيرات سلبية كبيرة ..
- لماذا الانخفاض المستمر بسعر صرف العملة وارتفاع صرف الدولار والعملات الأجنبية؟
اعتقد ان ما يجري الان أمر طبيعي اذا نظرنا الى مصر مثلا هبطت العملة لديهم الى اكثر من 250% على الرغم بانه لايوجد لديهم حرب , فقط قاموا بتحرير الاقتصاد , نحن عندنا حرب لها سنتين ,ولدينا اغتصاب سلطة , ولدينا جهلة جاءوا من كهوف مران من صعدة وحولوا البنك المركزي الى الكهف المركزي بصعدة , ايرادات واحتياطات البنك المركزي قاموا بنقلها الى الكهف المركزي وبالتالي اصبح لاندري ما هو لديهم في هذا الكهف المركزي والذي يقومون الان بإصدار عملة منه وبالتالي يؤدون الى دربكة كبيرة في السوق ويؤدون الى عملية انهيار للثقة بالجهاز المصرفي ولكن الامل موجود وما رأيناه هنا في حضرموت وما رأيناه في المهرة من عودة للنشاط ومن استتباب للأمن يبشر بخير كبير ان شاء الله , وسوف يتم قيادة قاطرة اليمن من حضرموت ان شاء الله كما نراها واضحة كوضوح الشمس في كبد النهار .
- كيف كان لقاءك مع محافظ حضرموت والسلطة المحلية؟
كان لقاء عملي وتطرقنا الى نقاط كثيرة في مجال ان يكون البنك الاهلي هو بنك الحكومة بحضرموت , بحيث تضع كافة إيراداتها في البنك الاهلي اليمني من اجل الحفاظ عليها ومن اجل الخروج من دائرة التعامل مع الصرافين التي يمكن ان تؤدي الى عواقب لاتحمد عقباها وايضا اتفقنا على كثير من النقاط التي يمكن فيما لو اكتملت شروط نجاحها بان يكون هناك تسهيلات وفتح باب التوسعة في مجال الاستثمار والتجارة والاستيراد والتصدير وايضا في مجال العمران من خلال خطابات الضمان التي طلب اللواء الركن احمد بن بريك محافظ حضرموت من توسيعها ونحن سوف ننظر في البنك الاهلي اليمني وسوف نتشاور مع المركزي اليمني بهذا الخصوص ونحن لاتوجد لدينا اي موانع سوى المخاطر الائتمانية التي سوف ندرسها خلال الاسبوعين القادمين ونتخذ بها القرارات المؤسسية , انتم تعرفون بان البنك الاهلي اليمني هو بنك حكومي يعمل بنظام مؤسسي هذا النظام المؤسسي يفرض علينا اتخاذ إجراءات معينة لاتخاذ اي قرار ,, لايستطيع مدير البنك او رئيس مجلس اداراته او اي شخص كان في البنك الاهلي اليمني ان يتخذها بشكل انفرادي بشكل غير مدروس وبالتالي تكون نتائجها وخيمة ونحن نخضع كل قرار من قرارات البنك للدراسة العلمية ..
- كيف ترون إلى الانباء المتواردة عن طباعة عملة جديدة بصنعاء بتسهيلات روسية؟
كل شيء وارد من كباش مران، ويمكن ان يرتكبوا اي حماقة كانت, اذا كانوا قد ارتكبوا حماقة اغتصاب السلطة والاستيلاء عليها في صنعاء بعد ان كانوا شركاء واعضاء في مؤتمر الحوار الوطني وتم الحوار معهم طوال اكثر من سنة،وبالتالي فكل شيء وارد منهم وكل شيء متوقع بان يقوموا به بما فيه الكهف المركزي بإصدار عملة جديدة واعتقد انها ستكون من الحجارة ..
أوضح رئيس مجلس إدارة البنك الاهلي اليمني ،عن تفاهمات أولية مع قيادة السلطة المحلية بحضرموت للتعامل مع البنك الاهلي على أنه بنك الدولة بحضرموت، في حين توقع الخبير الاقتصادي د.محمد حسين حلبوب، امكانية اقدام الحوثيين على اصدار عملة جديدة من"كهفهم" المركزي بصعدة ولكن ممكن تكون من الحجارة، بعد ان قاموا بنهب احتياطات وايرادات البنك المركزي ونقلها الى كهفهم هناك.وفي حين اعتبر أن قرار نقل البنك المركزي الى عدن، تأخر كثيرا من قبل الحكومة الشرعية وتسبب بإشكاليات كبيرة تتعلق بانهيار عوامل الثقة بالجهاز المصرفي الذي قال أنه الان في طور اعادة الثقةله .
وكشف حلبوب - في حوار مع "أخبار حضرموت"- عن مخاطر اقدام الحوثيين على اصدار عملة، مؤكدا أنها ستؤدي "لإحداث "دربكة كبيرة" في السوق و انهيار الثقة بالجهاز المصرفي اليمني، غير أنه عاد للتأكيد على أن مؤشرات الخير قادمة بقوة وخاصة في حضرموت التي أشار بالمناسبة، إلى أن قيادة قاطرة اليمن ستكون منها كما تبدو الأمور واضحة.
وأشار حلبوب في حواره مع رئيس التحرير أن البنك الأهلي يمتلك اليوم ودائع بقيمة 171 مليار ريال يمني واذون خزانة بقيمة 138 مليار وأن لديه اصول بالعملة الاجنبية بشكل مرض.
وتطرق حلبوب في ثنايا الحوار الى جملة من المواضيع والقضايا المالية الملحة والمتعلقة بمشاكل طباعة العملة وانخفاض سعر صرف الريال مقابل ارتفاع جنوني مستمر بصرف الدولار والعملات الأجنبية الأخرى إضافة الى الوضع المالي للبنك الأهلي ومستقبل هيكلته وتطوير نظام عمله المصرفي الكترونيا، فإلى تفاصيل الحوار:
- كيف وجدت مستوى البنك الأهلي وحجم امواله وودائعه منذ تعينكم رئيسا لمجلس إدارته؟
وضع البنك ممتاز ومستوى العمل فيه كبير ونشاطه مرض، ويرجع ذلك بشكل اساسي الى الثقة والخبرة التي اكتسبها البنك والى اخلاص موظفيه ونشاطهم الدؤوب حتى حينما توقفت كافة البنوك ظل البنك الاهلي يعمل في اصعب اللحظات والظروف وايضا نتيجة لثقة الحكومة بالبنك الاهلي وتحويل كافة ايراداتها اليه وكذلك سحبها لكافة نفقاتها منه حيث يمتلك البنك اليوم ودائع بقيمة 171 مليار ريال يمني واذون خزانة بقيمة 138 مليار ولديه اصول بالعملة الاجنبية بشكل مرض ..
- وماذا عن رأس مال البنك:
بالنسبة لرأس مال البنك ،لايزال منخفض حيث يصل راس ماله المدفوع حاليا الى 10 مليار ريال يمني بينما يفترض كما هو في نظامه الاساسي أن يكون 20 مليارا على الاقل , لان النظام الاساسي يعطي البنك الاهلي راس مال مصرح به 50 مليار وراس المال المدفوع 20 مليار ولكن مادفع فعلا 10 مليار فقط.
- وماذا عن عملية اعادة هيكلة البنك من جديد.. واين وصلت؟
البنك تم اعادة هيكلته من قبل شركة عالمية تعد من اكبر الشركات العالمية هي "ديلي وايت اند دوتش" وهذه الشركة متخصصة في اعادة هيكلة البنوك بالمستوى العالمي , ونحن الان في اطار تحديث البنك بالتعاون مع شركة "اي سي اس" وهذا التحديث تأخر كثيرا ولكن قريبا سوف يكون لدى البنك الاهلي أحدث نظام الكتروني وسيتم العمل به في القريب العاجل ان شاء الله .
- ماهي أبرز خططكم ومهامكم الإدارية الجديدة لقيادة البنك؟
البنك الاهلي اليمني يريد الاستفادة من الظروف المستجدة في اعادة اعمار اليمن، وهو الان يهيئ نفسه لإعادة الاعمار وسوف يستكمل المهام التي هو مكلف بها وعددها 23 مهمة ،بينما هو الآن لا ينفذ سوى 9 مهام وهي من المهام التقليدية وسوف ننطلق الى المهام الجديدة التي منها :الدخول في سوق الاسهم المحلية والاجنبية،وانشاء الشركات،وقبول الاكتتاب العام، والاستثمار في المشاريع المختلفة سواء الصناعية او العقارية وغيرها ..
وكثير من المهام التي نعتقد بان اعادة الاعمار يجب ان يكون للبنك الاهلي اليمني نصيب مهم فيها هي التي ننتظرها على احر من الجمر ونتهيأ لها من خلال اعادة الهيكلة والتحديث ومن خلال تعزيز راس مال البنك الذي نتوقع بان يرتفع الى اكثر من 20 مليار ..
- بتصوركم ماهي مشكلة غياب السيولة النقدية لدى المركزي اليمني؟
البنك المركزي اليمني يعاني من مشكلة تتعلق بان الايرادات بالريال اليمني في المهرة وفي حضرموت وفي مارب وفي صنعاء وجزئيا في عدن لا تورد الى البنك المركزي بينما تورد اليه الايرادات من العملات الصعبة فقط ،وبالتالي الدورة النقدية بالنسبة للريال اليمني لاتكتمل بحيث تخرج من البنك المركزي ولكنها لاتعود اليه , وذلك لانها تدخل مداخل وطرق اخرى باتجاه الصرافين وباتجاه السوق الغير نظامية وهذا يرجع الى ظروف الحرب والى انعدام الثقة بالجهاز المصرفي بشكل عام والذي تسبب فيه الانقلاب الذي جاء بطريقة غير شرعية لاغتصاب السلطة , واغتصاب السلطة ادى بدوره الى هروب التجار وهروب رؤوس الاموال من اي شي يرتبط بالسلطة، وباعتبار ان البنك المركزي مرتبط بالسلطة وباعتبار الجهاز المصرفي ايضا مرتبط بالبنك المركزي فقد تم الهروب من الجهاز المصرفي ومن البنك المركزي بعد ان قامت المليشيات باغتصاب السلطة والان حاولت السلطة الشرعية ان تستدرك الامر مؤخرا وتأخرت كثيرا وقامت بنقل المركزي الى عدن وهو الان في طور اعادة الثقة بالجهاز المصرفي ..
- ماهي أسباب استمرار انهيار الريال واختفاء العملة الوطنية من السوق المحلية؟
السيولة المحلية كانت تتكون من ترليون و800 مليار بمجرد انهيار الثقة بالجهاز المصرفي اختفت أوتوماتيكيا..الحسابات المصرفية الجارية "اختفت تماما" وهي تشكل حوالي 310 مليار ريال وبالتالي انخفضت السيولة فجأة بمقدار 310 مليار كان يفترض تغطيتها بشكل سريع بنقود ورقية بدلا من الحسابات المصرفية، والان مع انهيار الثقة بالجهاز المصرفي فانه حصلت ايضا فجوة كبيرة في مجال السيولة بحيث انخفضت كثيرا هذا بالإضافة الى ان الايرادات انخفضت بشكل كبير , وخاصة ايرادات تصدير النفط , ايرادات تصدير الغاز , الايرادات المختلفة الاخرى , وبالتالي كل هذا انعكس على السيولة بشكل عام وعلى العملة المحلية و العملية الاجنبية ايضا, حيث اختفت بشكل اساسي، لاختفاء جزء كبير من السيولة المكونة من نوعين هما النقد واشباه النقد . حيث كانت مبالغ النقد ترليون و800 مليار اختفى منه فجأة كما اخبرتك 310 مليار وهذا ادى الى دربكة كبيرة,وحدوث انعدام ثقة بالجهاز المصرفي عقد القضية ,ولكن اذا تمت استعادة الثقة بالجهاز المصرفي سوف تعود العملة بشكل سريع وفي اسرع وقت ممكن .
-كيف تقيمون مستقبل طباعة عملة جديدة في ظل الاوضاع القائمة ودون غطاء نقدي؟
لايوجد حل آخر عندما يصاب المرء بانعدام في السيولة يصاب باليبوسة ومن اجل تنشيط حركة امعاء المريض يجب ان نضيف له سيولة من الخارج فيتم التقطير للمريض واليمن بهذا الشكل الان تقريبا ..
-وكيف يكون ذلك بدون غطاء؟
انزال العملة الى السوق استدانة من المجتمع وهذه الاستدانة تعتمد على ثروات المجتمع وتعتمد على صادراته وتعتمد على انتاجه، فاذا اعاد التصدير واعاد الانتاج فان هذا لن تؤثر وسيتم سحبها في فترة لاحقة , ولكن اذا ظلت الامور بهذا الشكل لفترة طويلة، سيكون لها تأثيرات سلبية كبيرة ..
- لماذا الانخفاض المستمر بسعر صرف العملة وارتفاع صرف الدولار والعملات الأجنبية؟
اعتقد ان ما يجري الان أمر طبيعي اذا نظرنا الى مصر مثلا هبطت العملة لديهم الى اكثر من 250% على الرغم بانه لايوجد لديهم حرب , فقط قاموا بتحرير الاقتصاد , نحن عندنا حرب لها سنتين ,ولدينا اغتصاب سلطة , ولدينا جهلة جاءوا من كهوف مران من صعدة وحولوا البنك المركزي الى الكهف المركزي بصعدة , ايرادات واحتياطات البنك المركزي قاموا بنقلها الى الكهف المركزي وبالتالي اصبح لاندري ما هو لديهم في هذا الكهف المركزي والذي يقومون الان بإصدار عملة منه وبالتالي يؤدون الى دربكة كبيرة في السوق ويؤدون الى عملية انهيار للثقة بالجهاز المصرفي ولكن الامل موجود وما رأيناه هنا في حضرموت وما رأيناه في المهرة من عودة للنشاط ومن استتباب للأمن يبشر بخير كبير ان شاء الله , وسوف يتم قيادة قاطرة اليمن من حضرموت ان شاء الله كما نراها واضحة كوضوح الشمس في كبد النهار .
- كيف كان لقاءك مع محافظ حضرموت والسلطة المحلية؟
كان لقاء عملي وتطرقنا الى نقاط كثيرة في مجال ان يكون البنك الاهلي هو بنك الحكومة بحضرموت , بحيث تضع كافة إيراداتها في البنك الاهلي اليمني من اجل الحفاظ عليها ومن اجل الخروج من دائرة التعامل مع الصرافين التي يمكن ان تؤدي الى عواقب لاتحمد عقباها وايضا اتفقنا على كثير من النقاط التي يمكن فيما لو اكتملت شروط نجاحها بان يكون هناك تسهيلات وفتح باب التوسعة في مجال الاستثمار والتجارة والاستيراد والتصدير وايضا في مجال العمران من خلال خطابات الضمان التي طلب اللواء الركن احمد بن بريك محافظ حضرموت من توسيعها ونحن سوف ننظر في البنك الاهلي اليمني وسوف نتشاور مع المركزي اليمني بهذا الخصوص ونحن لاتوجد لدينا اي موانع سوى المخاطر الائتمانية التي سوف ندرسها خلال الاسبوعين القادمين ونتخذ بها القرارات المؤسسية , انتم تعرفون بان البنك الاهلي اليمني هو بنك حكومي يعمل بنظام مؤسسي هذا النظام المؤسسي يفرض علينا اتخاذ إجراءات معينة لاتخاذ اي قرار ,, لايستطيع مدير البنك او رئيس مجلس اداراته او اي شخص كان في البنك الاهلي اليمني ان يتخذها بشكل انفرادي بشكل غير مدروس وبالتالي تكون نتائجها وخيمة ونحن نخضع كل قرار من قرارات البنك للدراسة العلمية ..
- كيف ترون إلى الانباء المتواردة عن طباعة عملة جديدة بصنعاء بتسهيلات روسية؟
كل شيء وارد من كباش مران، ويمكن ان يرتكبوا اي حماقة كانت, اذا كانوا قد ارتكبوا حماقة اغتصاب السلطة والاستيلاء عليها في صنعاء بعد ان كانوا شركاء واعضاء في مؤتمر الحوار الوطني وتم الحوار معهم طوال اكثر من سنة،وبالتالي فكل شيء وارد منهم وكل شيء متوقع بان يقوموا به بما فيه الكهف المركزي بإصدار عملة جديدة واعتقد انها ستكون من الحجارة ..