غضب شعبي عارم ضد الشرعية بعد وفاة مسن متقاعد جوعاً أمام بريد بعدن

أشعل مسن يمني متقاعد وجد متوفيا من الجوع والارهاق،صباح أمس الاول، امام بوابة أحد مكاتب البريد بعدن، أعنف موجة غضب عارم تطالب بمحاكمة شعبية عاجلة لحكومة الشرعية التي ترفض وتماطل في صرف مرتبات المتقاعدين والملايين من الموظفين اليمنيين تحت أكثر من ذريعة وتتهم بالتسبب في وفاة المسن.وسط تزائد حالة الاستياء العارم بين ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي، في العاصمة عدن،وعموم اليمن،بعد نشر صور للمتقاعد المُسن، أمس السبت،وقد فارق الحياة بجانب أحد مكاتب البريد العام أثناء انتظاره لصرف راتبه الشهري، وأكدت تقارير اعلامية جنوبية أنه تم التعرف على المتوفي ويدعى عبدالله عثمان القباطي، من خلال بطاقة استلام الراتب التي وجدت في جيب قميصه.
ونقل موقع ارم نيوز الاماراتي مصادر طبية:”لم يتمكن المتوفي الذي فارق الحياة بجانب مكتب بريد مديرية خور مكسر، من تحمل أعباء الانتظار والازدحام الكبير في مكاتب البريد، وتحمل جهد المجيء اليومي للسؤال عن مرتبه، وذلك لكبر سنه وأمراض الشيخوخة التي تلازمه”.
ومن جانبه أصدر مساء السبت رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قرارًا يقضي بتشكيل لجنة تحقيق في وفاة المتقاعد عبدالله القباطي.
وتشكلت اللجنة برئاسة وكيل أول محافظة عدن أحمد سالمين، وعضوية كل من مدير أمن العاصمة عدن أو من يمثله، ووكيل نيابة عدن، ومديري عموم الشؤون القانونية والمالية والبريد والخدمة المدنية والتأمينات في محافظة عدن.
وحسب ذات الموقع الاخباري الاماراتي فقد جاء في قرار تشكيل لجنة التحقيق، إلزام اللجنة بتقديم تقريرها إلى رئيس الوزراء، في مدة أقصاها أسبوع من تاريخ صدور القرار.
وأثارت قضية وفاة الرجل الطاعن في السن، غضب الشارع العدني واستياءه، لاسيما وان أزمة رواتب المتقاعدين تتكرر كل شهر، دون أي حلول في الأفق.
ولا زال متقاعدوا مدينة عدن يعانون الأمرَّين لاستلام مرتباتهم في كل شهر، لقلة الأموال التي تصل مكاتب البريد.
وعبّر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من التعامل مع القضايا التي تمس هموم المواطنين من خلال تشكيل اللجان، التي تهدف فقط إلى امتصاص فورة الغضب العارمة على حد وصفهم.