آخر تحديث :الأحد-21 أبريل 2024-08:58م

محليات


المبعوث الاممي يكشف أسس حل الأزمة اليمنية وأول إقرار حوثي بدعم ايراني

المبعوث الاممي يكشف أسس حل الأزمة اليمنية وأول إقرار حوثي بدعم ايراني

الأربعاء - 15 مارس 2017 - 09:29 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:

كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد،عن أول اقرار للحوثيين بتلقي الدعم من ايران في حين شكك بنوايا الجماعة وحليفهم الرئيس السابق في الحديث بشكل جدّي عن الجانب الأمني، بالرغم من موافقتهم على الخارطة السياسية، حسب قوله.وأكد ان  الحل الشامل والمستدام المطلوب للازمة اليمنية يتضمن إطاريين متوازيين.
وأعرب ولد الشيخ في حديث متلفز مع قناة فرانس24 الاخبارية الفرنسية،مساء امس الثلاثاء، عن تفاؤله في التوصّل إلى حلّ للنزاع اليمني خلال الأسابيع المقبلة، لكنه قال إن الحل يجب أن يكون سياسيا مستداما، وليس عسكريا.
وجدد المبعوث الأممي  تأكيده أن الحلّ الممكن في اليمن هو الحلّ السياسي وليس العسكري، داعيا جميع الأطراف المتصارعة العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار الوسيط الدولي في حوارين منفصلين مع مونت كارلو الدولية وفرانس24، إلى أن الحلّ الشامل للنزاع اليمني يتضمن إطارين مهمين: أمني وسياسي.
في الإطار الأمني، شدّد الوسيط الدولي ضمنيا على ضرورة اعتراف الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالحكومة الشرعية قائلا "إنه لن يكون هناك حلّ في ظلّ وجود سلطة خارجة عن الدولة وميليشيات متحكّمة في القضايا الأمنية «. وأضاف أنه "لابد أن يكون هناك انسحاب وتسليم للسلاح".
وقال ولد الشيخ أحمد، أن الأفكار المطروحة حول الحلّ السياسي تتضمن ترتيبات أمنية وتسليم السلاح والانسحاب من المدن الذي يجب أن يتعامل معه الجميع بإيجابية.
الجانب الثاني-والحديث للوسيط الدولي- يتعلق بالقضية السياسية التي تستلزم "مشاركة الجميع بما فيهم أنصار الله، وحزب المؤتمر في أي حكومة مستقبلية، وكذلك تعيين نائب رئيس".
أضاف: "هذه قضايا كلها يجب التطرّق إليها بما في ذلك الحديث عن مؤسسة الرئاسة، "وهل ستكون هناك انتخابات مبكّرة؟ هل سيكون هناك اتفاق على صلاحيات تسلّم لنائب الرئيس؟ هذه قضايا كلّها مطروحة على الطاولة".
وفي الوقت الذي أكد مبعوث الأمم المتحدة على أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد، وأنه لا يمكن أن يكون هناك حلّ في البلاد دون الأخذ بعين الاعتبار لوجوده، قال إن ذلك لا يمنعه كمبعوث أممي اللقاء مع أي مسؤول أو طرف آخر طالما هذا يخدم السلام، في إشارة على ما يبدو إلى الحكومة الموازية في صنعاء غير المعترف بها دوليا.
وحسب فرانس 24 فقد تحدث المبعوث الاممي للمرّة الأولى عن اعتراف الحوثيين بدعم إيراني، لكنه قال إن طهران نفت مرارا أيّ ضلوع لها في النزاع اليمني.
تفاصيل اجتماع الرباعية الدولية بلندن حول الأزمة اليمنية
والى ذلك تطرّق المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن ولد الشيخ أحمد، في مقابلة خاصة مع طارق القاعي لإذاعة مونت كارلو الدولية، إلى الاجتماع الأخير الذي عقد في لندن للجنة الرباعية حول الأزمة الإنسانية والسياسية التي يعاني منها اليمن بالإضافة إلى خارطة الطريق للخروج بمسار سلمي في البلاد.
واعتبر ولد الشيخ أنّ ما من حلّ عسكري لليمن وإنما سياسي. "حتى لو كانت هناك انتصارات عسكرية من طرف أو آخر، لن يتغيّر الأمر. الحل الوحيد والمستدام هو الحل السياسي الذي يضمن على المدى البعيد، تعامل الأطراف بشكل إيجابي" كما قال ولد الشيخ أحمد.
وعن الحل السياسي ذكّر المبعوث الأممي باجتماعات الكويت التي نادت بتسليم السلاح من جهة وبمشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية فيما بعد.
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في اليمن والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنّها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، توقف ولد الشيخ أحمد عند المجاعة التي تضرب اليمن حاليا" والتي تهدد حياة سبعة ملايين مواطن. فالحرب المستمرة تقتل الناس كما أنها تؤثر على عمل المنظمات الإنسانية بحسب ما قال. هذا وأشار ولد الشيخ أحمد أن اجتماعاً للمانحين سيعقد في جنيف الشهر المقبل سيحضره الأمين العام للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لليمن.