آخر تحديث :الأربعاء-17 أبريل 2024-01:37ص

محليات


محافظ عدن يكشف عن الجهة الضالعة خلف كافة الأزمات التي تعيشها عدن

محافظ عدن يكشف عن الجهة الضالعة خلف كافة الأزمات التي تعيشها عدن

السبت - 18 فبراير 2017 - 09:40 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس-شبكة ارم نيوز الاماراتية:

كشف محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أمس الجمعة وقوف حزب الإصلاح اليمني الجناح السياسي لجماعة الإخوان، خلف كافة الأزمات التي تعيشها العاصمة عدن منذ تحريرها، وهو أول تصريح من نوعه يحمل إتهامًا واضحًا لحزب منضوٍ تحت راية الشرعية.
هذا التصريح الذي جاء بعد أسبوع من أحداث مطار عدن الدولي، يشير إلى أن حادثة المطار كانت محاولة لتوسيع نفوذ جماعة الإخوان في مدينة عدن لاسيما وإن تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق أن الأزمة اندلعت عقب وصول شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى ألوية ووحدات عسكرية تابعة للجماعة.
وقال الزبيدي في مقابلة له مساء الجمعة مع قناة تلفزيون يمنية خاصة إن السلطات المحلية تستعد لاقتياد قيادات وناشطين تابعين لحزب الإصلاح اليمني للمحاكمة بسبب تورطهم في عمليات تحريض وافتعال أزمات داخل عدن.
ويرى الصحافي والكاتب السياسي اليمني باسم الشعيبي أن حزب الإصلاح يفتعل الأزمات المستمرة في عدن، ويسعى إلى عرقلة كافة الجهود المبذولة من التحالف العربي والسلطات المحلية لتحسين أوضاع المدينة، وإبقاء الحال على ما هو عليه حتى يتمكن من البقاء في الواجهة.
وأضاف الشعيبي في حديث لـ “إرم نيوز” أن حزب الإصلاح كان يعارض فكرة تحرير المحافظات الجنوبية كما كان يعارض حملة تطهير بعض المحافظات من عناصر القاعدة، ولازال حتى الآن يعارض حملة تطبيع وتحسين الأوضاع بعدن لذات الهدف.
وأكد الشعيبي أن حزب الإصلاح هو بمثابة لوبي معطل لإنجازات الشرعية، لافتاً إلى أنه لا يمكن للحكومة الشرعية تحقيق أي إنجاز في ظل وجود حزب الإصلاح الذي يرى عبر وسائل إعلامه وناشطيه أن التحالف العربي وخصوصا دولة الإمارات عقبة أمام محاولته السيطرة على المناطق المحررة وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن.
ويرى الشعيبي أن هناك تناغمًا واضحًا بين الحوثيين والإخوان في اليمن لاسيما وأنهما يستهدفان معا التحالف العربي وخاصة الإمارات، لكنه يرى أن الإخوان هم أشد سوءًا لأنهم يتاورون بالتحالف ويستلمون أسلحة وأموالًا كبيرة من التحالف وبذات الوقت يهاجمونه.
السعودية والإخوان
ويلفت الشعيبي أن موقف المملكة السعودية من جماعة الإخوان ثابت كما صنفته سابقًا كجماعة إرهابية، ولكنها اضطرت للتحالف معهم ولو مؤقتًَا لإيجاد توازن بالقوى داخل اليمن، لاسيما في الشمال.
واضاف ان المملكة اضطرت لجلب مقاتلين من المقاومة الجنوبية للمشاركة في حماية حدودها الجنوبية والزحف صوب محافظة صعدة ، وهو ما تمكنت منه المقاومة الجنوبية مؤخرًا حتى وصلت الى منفذ البقع ومناطق أخرى محاذية، بينما فشل الإخوان في تحقيق أي انتصار يذكر في محافظات شمالية.
وفي هذا الشأن يرى الخبير العسكري اليمني العميد المتقاعد فيصل حلبوب في حديث خاص لـ “إرم نيوز” أن هناك تنسيقًا واضحًا بين الإخوان والحوثيين، كما أن هناك تنسيقًا أكبر بين الإخوان والمخلوع صالح ، مشيرًا أيضا إلى ما وصفه بالعشق المستور بين الإخوان المسلمين وإيران الداعم الأبرز لجماعة الحوثي.
واعتبر في ختام حديثه أن حزب الإصلاح خرج من ضلع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده المخلوع صالح في تسعينيات القرن الماضي، لكنه رضع أيضًا من حليب الإخوان المسلمين حتى بات هجينًا يدين بالوﻻء للمخلوع وبالأفكار والمعتقدات للإخوان.