أبرز توجيهات إمام الحرم المكي في خطبته اليوم للأمة الإسلامية!

قال الشيخ الدكتور صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام إن جمع كلمة المسلمين الآن وتوحيد صفوفهم فريضة شرعية وأوامر إلهية، مذكّرا بقوله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا“.
ودعا آل طالب في خطبة الجمعة اليوم من بيت الله الحرام بمكة المكرمة الى نبذ كل خلاف يشق صف المسلمين ويفرق جمعهم، مؤكدا أن الأمة الاسلامية ليست في حال رفاه يسمح لها بمزيد من التدابر والتقاطع .
وحذّر إمام الحرم المكي من المؤامرات التي تحاك ضد الأمة الاسلامية لتدميرها، مشيرا الى الأمة الاسلامية تجمعها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ودينهم واحد وكتابهم واحد .
وأشاد آل طالب بنجاح موسم الحج هذا العام ، حامدا الله وشاكرا على ما أكرم ضيوفه وحجاجه من الأمن والتيسير والحفظ والعون، تحوطهم عناية الله .
وتابع : فاجتماع الحج هو أعظم مؤتمر على وجه الأرض، يظهر فيه سعة أفق أهل السنة والجماعة، في احتواء المسلمين كلهم دون تفرقة “
وقال آل طالب إن التحدي الذي يواجه الأمة الاسلامية أكبر من الاغراق في التفاصيل، مذكّرا بقوله تعالى “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم “.
وتابع آل طالب: “ومما أحاط الله به بيته الحرام وحجاجه الكرام الأمن والطمأنينة والسلام.. ” أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويُتخطف الناس من حولهم“
” حرم يأمن فيه الحيوان والحجر والطير والشجر، وتعظّم فيه حرمة المؤمن.. دمه وماله وعرضه “.
وقال إمام الحرم إن الحج رسالة الى العالم أن هذا الدين وشعائره رحمة وعدل وأمن وسلام، وأن الاسلام والمسلمين برآء من مسالك العنف والارهاب.
وقال آل طالب إنه لا يزال في عصر إبرهة يحاول النيل من بيت الله الحرام، كما أنه لا يزال من يحميه ، مذكّرا بقوله تعالى
” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين “.
واختتم إمام الحرم المكي خطبته بالدعاء الى المجاهدين في سبيل الله في فلسطين وبلاد الشام وفي كل مكان، وتابع :“اللهم حرر المسجد الأقصى من ظلم الظالمين وعدوان المحتلين ” .
” اللهم أصلح أحوال المسلمين في سورية والعراق واليمن وفي كل مكان، اللهم احقن دماءهم، وانصرهم على من بغى عليهم ” .