آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:43ص

محليات


توضيح عسكري سعودي عن حقيقة الوضع الأمني بحدود المملكة مع اليمن

توضيح عسكري سعودي عن حقيقة الوضع الأمني بحدود المملكة مع اليمن

الثلاثاء - 20 سبتمبر 2016 - 12:49 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس-ميدل ايست اونلاين

قال مسؤولون عسكريون سعوديون إن حدود المملكة مع اليمن آمنة. جاء ذلك بينما كان أفراد من القوات الخاصة والجيش ينظمون دوريات على الحدود في منطقة جازان جنوب المملكة.
وقال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الاثنين إن قوات الدفاع الجوي السعودية أسقطت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون باتجاه قاعدة جوية خارج مدينة خميس مشيط بجنوب السعودية ليل الاثنين.
وأعلن الحوثيون في حسابهم الرسمي على موقع تويتر إنهم أطلقوا الصاروخ "قاهر1" على قاعدة الملك خالد الجوية التي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي الحدود اليمنية.
وجاء في بيان للتحالف بثته وكالة الأنباء السعودية إن قوات الدفاع الجوي السعودية دمرت الصاروخ قبل أي يتسبب في أي أضرار.
وجاء في البيان أن القوات السعودية ردت بمهاجمة موقع إطلاق الصاروخ.
ويقاتل التحالف الحوثيين منذ مارس/آذار 2015 في مسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم.
وأطلق مقاتلون من الحوثيين اليمنيين وأنصارهم في آب/أغسطس، صواريخ على جنوب المملكة لينهوا هدوءا استمر عدة أسابيع ويعقدوا الجهود التي تبذل لإعادة المحادثات الرامية لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية التي تفجرت قبل 18 شهرا.
لكن اثنين من كبار القادة العسكريين السعوديين أكدا أن الحدود آمنة الآن.
وقال قائد في الجيش السعودي لم يذكر اسمه "في الأيام الماضية تعرض القطاع عندنا إلى هجوم من قبل المليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح. وبفضل من الله سبحانه وتعالى وبفضل أسود الملك سلمان حماة الوطن تم صد هذا الهجوم وتكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات. والآن الحدود آمنة والمناطق كلها آمنة ولله الحمد."
وتعرض الجيش السعودي لانتقادات في آب/اغاسطس عندما قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن نحو 60 بالمئة من القتلى البالغ عددهم 3 آلاف و799 مدنيا قتلوا في اليمن منذ مارس/آذار 2015.
ونفى مسؤول عسكري آخر على الحدود لم يذكر اسمه أيضا أن الجيش يستهدف مدنيين في اليمن.
وقال "بالنسبة للاشتباكات مع العدو هي اشتباكات مدروسة وعلى أهداف عسكرية معينة معروفة لدى القيادات العليا ولن يكون أي استهداف للمدنيين أو أهداف مثل المستشفيات أو المدارس أو منازل مدنيين ليس لهم علاقة بالمخلوع صالح."
والإثنين، تبادلت المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية ومسلحو جماعة "أنصار الله" الحوثية القصف المدفعي في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقال عبدالباري الحميقاني الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، إن مسلحي الحوثي قصفوا بالقذائف المدفعية أحياء سكنية ومواقع للمقاومة الشعبية في المديرية.
وأضاف أن "مسلحي المقاومة الشعبية قاموا بالرد على القصف المدفعي الحوثي، بقصف مواقعهم بالمدفعية والأسلحة الرشاشة الثقيلة"، دون أن يذكر على الفور سقوط ضحايا من عدمه جراء القصف.
وتخضع معظم مناطق محافظة البيضاء لسيطرة الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح منذ نهاية عام 2014، فيما تدور ببعض مناطقها مواجهات مستمرة بين الأخيرين والمقاومة الشعبية، مخلفة في الغالب قتلى وجرحى من الطرفين.
وشرعت السعودية وحلفاؤها العرب والخليجيون في حملة عسكرية في اليمن في مارس/آذار 2015 دعما لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الموجودة في المنفى وأعلنت أن المجال الجوي للبلاد "منطقة محظورة".
وانهارت محادثات السلام بعدما أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام تشكيل مجلس حاكم من عشرة أعضاء في السادس من أغسطس/آب متجاهلين تحذيرا للأمم المتحدة من أن تحركا من هذا القبيل سينتهك قرارات لمجلس الأمن بشأن كيفية حل الصراع.
وهاجمت قوات موالية لجماعة الحوثي مجددا قوات سعودية عبر الحدود في محافظة جازان بجنوب المملكة في أوائل أغسطس/آب ألأمر الذي دفع السعودية لاستئناف ضرباتها الجوية على الحوثيين وحلفائهم المحليين في اليمن.
ومنتصف ليل الأحد/الإثنين، كثفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من قصفها الجوي على مواقع لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء ومدينة "الحديدة" غربي اليمن ومحافظة "صعدة" أقصى الشمال.
وقال سكان محليون في صنعاء إن "المقاتلات الحربية شنت 7 غارات جوية على معسكر الخرافي، في منطقة صرف، شمالي شرق المدينة، فيما استهدفت 3 غارات أخرى منطقة الأزرقين في الشمال".
وبحسب السكان، فإن القصف أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة مما يُرجح أن الغارات استهدفت مخازن أسلحة في المعسكر، الذي يفرض المسلحون الحوثيون سيطرتهم الكاملة عليه منذ إحكام قبضتهم على العاصمة في سبتمبر/أيلول 2014.
وذكروا أن "المقاتلات ما تزال تُحلق بشكل مكثف في سماء المدينة"، حتى لحظة كتابة الخبر.
وفي الحديدة غربي اليمن، قال شهود عيان إن المقاتلات قصفت في 3 غارات، معسكر الأمن المركزي، والذي يقع قرب مستشفى "الثورة"، الحكومي وسط المدينة.
وذكر الشهود بأن "القصف الجوي أدى إلى تضرر عدد من المنازل المحيطة بمقر القوات الأمنية في المدينة، في الوقت الذي أُصيب العشرات من المرضى بالذعر، مما اضطرهم إلى مغادرة المستشفى".
وفي محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين، شنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من 20 غارة على مناطق مندبة وثعبان في مديرية باقم.
وتصاعدت حدة النزاع في البلد المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية.
وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وتحالف الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة، وتحوّل أكثر من 3 ملايين يمني إلى نازحين في الداخل.