آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:43ص

محليات


وزير يمني سابق يحذر من حرب طويلة المدى مالم يأخذ بخطة كيري للسلام

وزير يمني سابق يحذر من حرب طويلة المدى مالم يأخذ بخطة كيري للسلام

الأحد - 28 أغسطس 2016 - 11:57 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- متابعات:

حذر وزير التعليم اليمني العالي الأسبق الدكتور صالح باصرة من حرب طويلة المدى باليمن في حال عدم الأخذ بخطة كيري للسلام وقال أن الخطة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس الماضي لاستئناف المشاورات اليمنية تحمل جوانب ايجابية، منها تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع وتقديمه الخيار السياسي على الخيار العسكري واستلام الأسلحة.
ونقلت صحيفة»السياسة» الكويتية عن باصرة الذي وصفته بالسياسي اليمني البارز قوله انه «مع ذلك كان يفترض على خطة كيري أن تشدد على احترام السيادة من الطرفين اليمني والسعودي معاً وليس من الطرف اليمني فقط لتحقيق سلام دائم بين البلدين، على اعتبار أن أمن السعودية وأمن اليمن هو خير لهما واليمن عمق ستراتيجي للسعودية والعكس صحيح».
واعتبر أن خطة كيري تمثل مخرجا لجميع الأطراف من هذه الحرب، كما أنها تمثل مخرجا للأزمة التي وصلت إليها العلاقات اليمنية – السعودية، معتبراً أن استمرار الحرب وتمددها إلى الحدود بين اليمن والسعودية يعد بمثابة تهديد لاتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين في العام 2000.
وأشار إلى أن أي اتفاقية حدود إذا لم تكن محمية بسلام مشترك بين الطرفين فستكون مهددة بالسقوط في أي لحظة، خاصة أن جماعة الحوثي صارت تتحدث عما تسميه بـ»تحرير الأرض» وليس عن اشتباكات على الحدود.
وأضاف «كما أن كيري جعل الحرب وكأنها محصورة بين جماعة الحوثي وبين الشرعية فقط، مع أن الحرب هي بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنصاره وبين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وحلفائه من جهة ثانية، أي أن الحرب بين مختلف أطياف الشعب اليمني وليست حربا طائفية كما صورها كيري، حيث تجاوزت موضوع الزيدية والشافعية في أنها حرب سلطوية للسيطرة على مقاليد الحكم».
وشدد باصرة على ضرورة نزع السلاح من جميع الأطراف وليس من طرف واحد كما جاء في خطة كيري، مستائلاً «لا أدري هل الأميركيون يريدون مساعدة اليمن فعلا وإعادة بنائه وبناء جيشه من جديد أم يريدون يمنا منزوع السلاح من دون جيش؟ فلا يمكن ليمني أيا كان أن يقبل بدولة من دون سلاح». ورأى «أن خطة كيري تعد آخر فرصة لجميع اليمنيين للخروج من الأزمة»، محذارً من أنه «إذا لم تنفذ خطة كيري مع الملاحظات التي طرحناها وأن تلعب السعودية دورا كبيرا في توقيع الأطراف اليمنية على اتفاق للسلام وترعاها وتساعد على إعادة بناء ما دمرته الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الصعب، فستكون هناك حرب طويلة المدى في اليمن، وعلى كل الأطراف أن تتحمل تبعاتها وخسائرها واليمن سيتحول إلى كانتونات، كما سبق وأن حذرت من قبل في تصريحات سابقة لجريدة (السياسة)».